المحتوى الرئيسى

بوابة المتولي .. خرافات لتحقيق احلام البسطاء

01/24 18:01

البحرية الأميرية تختتم بنجاح تمرين "عاصفة البحر 11"

قطر تشارك في اجتماع مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط بالكويت

جناح "قطر للتراث والهوية" يستقطب جمهور مهرجان الشتاء

صاحب السمو يرعى حفل تخرج مرشحي الكلية الجوية غدا

الحبس عامين وغرامة 10 آلاف ريال لمصوري المتوفين والمصابين بالحوادث

ثقافة وفنون الثلاثاء 24-01-2017 الساعة 05:42 م

ما أن تطأ قدماك منطقة الخيامية المتفرعة من شارع المعز بالقاهرة الفاطمية تقع عيناك على صرح كان شاهدا على أحداث تاريخية .."باب زويلة" أو بوابة المتولي تلك البوابة التي جسدتها الدراما المصرية وذكرتها كتب التاريخ كحصن منيع حمى المصريين لمئات السنين من هجوم الأعداء، واشتهرت بكونها قد علقت عليها رؤوس رسل هولاكو قائد التتار، حينما أتوا مهددين بغزو مصر، وأعدم عليها أيضا السلطان المملوكي طومان باي، عندما غزا سليم الأول مصر.

البوابة عمرها حوالي ألف سنة وبناها المعز لدين الله وكان اسمها في البداية "باب زويلة" نسبة إلى الجنود من قبيلة زويلة البربرية الذين كانوا جزءا من الجيش الفاطمي وكان معسكرهم بجوار البوابة، ثم تغير اسمها إلى "بوابة المتولي" في بدايات القرن التاسع عشر لأنها كانت منفذا لمرور البضائع، وكان الشخص الذي يتولى فرض الرسوم مقابل مرورها يطلق عليه (المُتَولي).

وأحاط الناس باب زويلة بالعديد من المعتقدات، فقد اعتقد الكثيرون أنه مركز لإقامة القطب المتولي.

ويعتقد بعض المصريين من البسطاء وينساقون لخرافات أن "متولي" له روح تستطيع أن تفك السحر والعمل وتزوج العانس وتشفي المريض، لذلك لجأوا إلى الدجالين وطلبوا منهم طريقة للتواصل مع الروح حتى تتمكن من مساعدتهم، فبين جدران مبنى مئذنة مسجد المؤيد التي تضم بوابة المتولي، تجد مجموعة من الأحجبة التي صنعها المنجمون والدجالون للتقرب من الروح، والى الآن الزائر لبوابة المتولي يجد ثلاثة أحجبة وضعتها مجموعة من النساء خلف البوابة وبعض التعاويذ التي استخدمها المصريون للتقرب من الروح التي تسكن البوابة.

وعلى الرغم من أن الفكرة "الخُرافية"سيطرت على أهل المنطقة والمناطق المجاورة ، إلا أن هناك من علم أن كل تلك الممارسات من وسائل للتقرب إلى الأولياء الصالحين عن طريق شاهد تاريخ كبوابة أثرية أمر مناف للعقل والمنطق والدين بل هو وهم كبير يلجأ إليه البسطاء وهم قطاع عريض لتحقيق أحلامهم البسيطة وحل مشكلاتهم يستغله بعض الدجالين مرتاحين إلى أن هؤلاء لا يلجأون إلى العلم أو الطب في حل مشكلاتهم.

لكن وفق علماء التاريخ والمتخصصون فإن باب زويلة مازال يحتفظ بعلامات من الوظيفة التي ظل يمارسها لأطول فترة من الزمن، إنه المكان الذي كانت تعلق عليه الرؤوس، وإذا دقق الزائر النظر فقد يلمح بقايا دماء جفت منذ قرون، في هذا الموضع علقت رؤوس أعداء وأغراب وحكام وسلاطين وفقراء.. الكل على جدران بوابة المتولي سواء.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل