المحتوى الرئيسى

كتاب يكشف تفاصيل القبض على خلية جواسيس إسرائيلية في مصر بالخمسينات

01/24 15:23

بعد مرور 63 عاما على "فضيحة لافون" نشر كتاب جديد يكشف الكثير من تفاصيل العملية الإسرائيلية "سوزانا" التي كانت تهدف إلى تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر في خمسينات القرن الماضي.

واكتشفت السلطات المصرية وقتها العملية التي أطلق عليها اسم وزير الدفاع الإسرائيلي حينذاك "بنحاس لافون"، وألقت القبض على العديد من عملاء الموساد الإسرائيلي.

واستقالت الحكومة الإسرائيلية وقتها برئاسة ديفيد بن غوريون، بعد إفشال السلطات المصرية للعملية " لافون".

وكانت "فضيحة لافون" سببا رئيسيا في تأسيس جهاز المخابرات برئاسة عضو مجلس قيادة الثورة وقتها زكريا محيي الدين.

كانت الخطة تعتمد على القيام باعتداءات على دور السينما والمؤسسات العامة، وبعض المؤسسات الأمريكية والبريطانية، على أمل أن تؤدي هذه الأعمال الى توتر العلاقات المصرية - الأمريكية، وعدول بريطانيا عن إجلاء قواتها من السويس.

تقول صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، ان رئيس مجلس الأمن القومي السابق وصف الكتاب بأنه دعاية مصرية، لإظهار إسرائيل أنها دولة إرهابية، وطالب بتوثيق الشهادات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون في الكتاب بشكل صحيح.

ونقلت الصحيفة عن دكتور باروش فلاح وهو مؤرخ وباحث اشترى الكتاب من تاجر تحف، إلى أن الكتاب نُشر دون أن يكشف عن هوية الناشر أو حتى مكان النشر.

يسلط الكتاب الضوء على معلومات سرية حول قضية التجسس، ويبدو أن النسخة التي لدي "فلاح" هي الوحيدة الموجودة اليوم.

وتقول الصحيفة إن قضية لافون والتي تبدو وكأنها فيلم خيالي، كانت محفوفة بالكثير من الخطط التي فشلت، حيث انها كانت تهدف للتجسس على الدول العربية واسقاط الملك فاروق ملك مصر والذي كان معاديا لإسرائيل، وتدمير العلاقات 

المصرية البريطانية عن طريق شن هجمات ارهابية على منشآت بريطانية، وإظهار مصر بانها المسؤولة عنها، إلا أن السلطات المصرية استطاعت القبض على عدد منهم وسجنهم، حتى ان احدهم حاول الانتحار في زنزانته.

وبحسب فلاح، فإن الكتاب يبدوا نه طُبع في نيويورك ويسرد العديد من التفاصيل التاريخية غير معروفة عن تلك القضية، ويحتوي على أسماء صهيونية، وصور وجواسيس، وصور لمرافق بريطانية تظهر فيها أماكن وضع المتفجرات، وصور ووصف 

لجرائم الصهيونية مرفقة بصور لمصابين مصريين مكتوب عليها ضحايا "الإرهاب الصهيوني" وصور المواقع التي كانت قد وضعت فيها القنابل والتي أُبطل مفعولها قبل أن تنفجر.

وقال فلاح "هذا هو الإصدار الأول الذي أطالعه ويصف التخريب الصهيوني والإرهاب على النحو الذي ذكرته مصر، حتى ان الصور المنشورة به، تُنشر لأول مرة، وتظهر أحد الصور بيت جولد شميدت في القدس والذي خدم بصفته ضابطا في 

النادي الذي تم تفجيره، كما نشر صورا للنادي بعد تفجيرا مصحوبا بتعليق أثار التخريب الصهيوني، على الرغم من أن ذلك الهجوم وقع على يد الأرجون قبل تأسيس الدولة الصهيونية بأربعين سنة.

وأشار فلاح إلى أن الكتاب أثار اهتماما كبيرا لديه، لذا قرر أن يرسل الكتاب إلى المزاد الفائز في القدس وطرحه للعامة، ويعتقد الباحث أن جامعي التحف والمتاحف ستتنافس عليه.

وذكر وكيل مجلس الأمن القومي السابق دكتور اران ليرمان في محاضرة أنه بعد اطلاعه على أجزاء من الكتاب، أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها تلك الصور والوثائق،" وزعم أنها دعاية مصرية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل