''عبد المجيد'' خطاط يتضامن مع أبو تريكة بلوحة.. ''الماجيكو في القلب''

أعلى مزلقان أرض اللواء بمحافظة الجيزة، يجلس عم عبد المجيد، الخطاط المعروف بالمنطقة الشعبية، يستقبل طلبات الزبائن، لوحة يخطها لتلاميذ المدارس، أو لافتة دعائية لمحل، واضعًا بجانبه لوحة كبيرة للاعب كرة القدم محمد أبو تريكة، رسمها قبل 15 سنة لعشقه للاعب المنتخب السابق "أبو تريكة في القلب، هو أكثر لاعب بحبه".

لم تجلب صورة اللاعب أي مضايقات للرجل الخمسيني، لحب الجميع له باختلاف انتماءاتهم الكروية "أبوتريكة محبوب من كل الناس حتى الزملكاوية" يقول "عم عبد المجيد"، ولكنه يضيف أنه بعد حكم إدراج اسمه في قائمة الإرهاب، بدأ البعض يحذره من وضعها "فيه ناس بيقولولي انت حاطط صورة إرهابي ليه، الحكومة هتمسكك".

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قضت يوم 12 يناير بإدراج اسم لاعب كرة القدم المعتزل محمد أبو تريكة مع آخرين في قائمة الإرهاب، ووفقًا لحكم المحكمة، سيظل أبو تريكة والمدرجة أسماؤهم ضمن القائمة مدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ صدوره، لكنه حكم أولي يجوز الطعن عليه أمام محكمة النقض خلال 60 يومًا من وقت صدوره.

مشادات كلامية يدخل فيها الخطاط الخمسيني مع عدد من المارة الذين يطالبوه بإزالة اللوحة بدعوى أن اللاعب إرهابي بحكم القضاء، لكنه يرفض ويحاول مناقشتهم دون جدوي "بيفضولوا يقولولي ده إرهابي، بس أنا مقتنع إن أبو تريكة لاعب محترم".

لوحات آخري رسمها "عم عبد المجيد" لعدد من المشاهير الذين يحبهم منهم الشيخ الشعراوي وإسماعيل ياسين، كان يضعهم بجانبه تباعًا كل فترة قبل أن يكتفي بصورة أبو تريكة بعد الحكم، ويقول إن صورة الماجيكو هي الأقرب إلى قلبه لأنه أيقونة السعادة لعشاق الساحرة المستديرة "فرحنا كتير وجابلنا بطولات عظيمة، إزاي يكون إرهابي".

يعمل "عبد المجيد" خطاطًا بأرض اللواء منذ 30 عامًا، بعدما ترك الدراسة بالمرحلة الثانوية وقرر العمل بالمهنة التي يعشقها، واكتشف مدرسه موهبته بالمرحلة الابتدائية، فكان يكتب لوحات الفصل بنفسه، كما كان يترك له المجال لرسم لوحات خلال الأوقات الشاغرة باليوم الدراسي.

حالة من الكساد أصابت مهنة الكتابة اليدوية، بعد ظهور الحاسب الآلي "الكمبيوتر بدأ يسحب البساط مننا"، يقول "عبد المجيد"، ويضيف أنه يعوض ذلك برسم اللوحات، وأنه يرفض رسم الشخصيات التي لا يحبها.