المحتوى الرئيسى

لماذا يراهن الرئيس على "شريف إسماعيل"؟!

01/24 13:54

أيام أو ربما ساعات تفصلنا عن التعديل الوزاري الجديد، الذي أكدت مصادر من داخل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء، بعدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، أنه على مشارف الحدوث خلال الأيام القليلة المقبلة، ويترقب الشارع المصري بشغف هذا التعديل، نظرًا للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وقعت فيها مصر خلال الشهور الماضية، ونشرت عددًا من هذه الوسائل تكهنات بالوزراء الباقين في حكومة المهندس شريف إسماعيل، والآخرين الراحلين عن الوزارة.

وأكدت المصادر، أن 19 وزيرًا من الحقائب الوزارية المختلفة باقون في مناصبهم، والـ15 الآخرين من المقرر أن يتم تغييرهم في هذا التعديل المرتقب، ولكن تساءل الشارع السياسي والنخب السياسية والحزبية المعارضة، لماذا لم يتم الإطاحة برئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بعد الأزمات التي شاهدتها مصر خلال فترة رئاسته للوزراء، وكانت علي رأسها "أزمة التوقيع علي اتفاقية تيران وصنافير"، القرارات الاقتصادية ومنها تعويم الجنيه، وتحرير سعر الصرف، وغلاء الأسعار، ورفع الدعم عن الوقود.

ليرد على هذا التساؤل، معصوم مرزوق السفير السابق، والقيادي بالتيار الشعبي، أن التعديلات الوزارية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء أصبحت تقليدًا غريبًا، يتم تفعيله بعد كل أزمة، لكي يتم تحميل الشخصيات القائمين بالوزارة والوزراء السابقين، فاتورة هذه الأزمات والمشاكل التي حدثت.

وأضاف "مرزوق"، في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، أن المطلوب في الفترة القادمة ليس تغيرًا في الأشخاص، وإنما تغير في المناهج والرؤية وأسلوب التعامل مع الأزمات، وهي المشكلة التي يعاني منها كافة الوزراء السابقون والحاليون، في عدم قدرته علي إدارة الأمور، والسير علي منهج واحد للنهوض بالدولة.

وتابع مرزوق أن الإبقاء علي شريف إسماعيل رئيسًا للوزراء، لن يكون له أي تداعيات أو تأثير، فلا يوجد أي فروق بين الشخصيات القادمة أو السابقة، نظرًا لغياب الرؤية، وإنكار الحالة التي تعيش فيها مصر، من أزمات، خاصة مع غياب المكاشفة بين رؤوس السلطة التي تمتلك دفة الأمور، والشعب حول المشاكل التي تعاني منها مصر وكيفية لإيجاد حلول لإنهائها.

وفي سياق متصل قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن هناك حالة من الغموض في التعديلات الوزارية التي يقوم بها رؤساء السلطة والنظام، فلماذا يرحل هذا ويأتي بديل عنه، لا أحد يعلم!، فلا يمتلك الشارع السياسي أو الجماهير معلومات حقيقية ومكاشفة حول أسباب التعديلات أو التغيرات الوزارية التي تحدث بين الحين والآخر، ولا يوجد أي معايير للدفع بشخص على حساب آخر.

وأضاف "سامي"، في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، أن الميزة الوحيدة من التعديلات الوزارية القادمة، أن البرلمان ممثل في نواب الشعب، سيكون لهم القدرة علي الموافقة علي شخصيات الوزراء في التعديل أو رفضها، وهي سابقة تحدث لأول مرة وستحدث علامة فارقة وارتقاء في الاختيارات القادمة للوزراء كافة.

وعن الإبقاء على شريف إسماعيل، على رأس الوزراء، قال رئيس الكرامة، إن مسألة تغيير المهندس شريف إسماعيل، من عدمه لن يكون لها أي تأثير، حيث إن السلطة والقرار وفقًا للدستور والقانون في يد رئيس الجمهورية، حيث يقضي الدستور، أننا في دولة شبه رئاسية، فيكون المتحكم في السياسات العامة والتعامل مع القضايا التي تمس الأمن القومي والقضايا الشائكة تكون في يد رئيس الجمهورية، وهو ما يقضي بأن شخص شريف إسماعيل سيكون مثله كغيره من باقي الشخصيات، أو من قبله من رؤساء حكومة سابقين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل