المحتوى الرئيسى

بسمة عبدالعزيز لـ"محيط": مصر أسوأ حالاً من 2011

01/24 10:08

ثورة يناير لم تنجز شعاراتها إلى الآن

مصر تشهد تردياً إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا

يناير استطاعت كسر حاجز السلطة الأبوية

هي كاتبة ارتبطت مؤلفاتها بتسجيل معاناة المصريين، حتى أنها تنبأت في كتابها “إغراء السلطة المطلقة” بالثورة، وهو ما حدث بالفعل في يناير 2011.

وفي ذكرى الثورة “محيط” تحدث إلى الكاتبة والدكتورة النفسية بسمة عبد العزيز التي أكدت أن ثورة يناير لم تنته بعد لنستطيع تقييم ما حدث للمجتمع بعدها، فما حدث في 25 يناير 2011هو حراك ثوري تعرض لبعض العثرات، لكنه مستمر حتى هذه اللحظة، فثورة يناير لم تنجز شعاراتها ولم تحقق مطالبها.

فقد كان الشعار الرئيسي “العيش الحرية العدالة الاجتماعية”، فالأوضاع الاقتصادية تتدهور، أما الحرية فهناك شباب معتقل دون محاكمات، وهناك مدنيون يحاكمون محاكمات عسكرية، كذلك العدالة الاجتماعية غائبة فالطبقة الوسطى تنقرض، والطبقة الدنيا تحت خط الفقر بكثير، وهذا يعني أن الشعارات التي رُفعت في ثورة يناير لم تتحقق، وتعرضت الثورة لاجهاضات لكن الأمر لم ينته بعد.

وفي تصريحاتها لـ”محيط” أوضحت أنها استطاعت في كتابها “إغراء السلطة المطلقة” قراءة الواقع لذلك خرجت باستنتاجات عن ضرورة حدوث ثورة، فالأمر كما تشير عبدالعزيز لا يعتمد على نبوءة أو غيبيات بل ملاحظات وشواهد تؤدي لنتائج بعينها.

وتعتبر الطبيبة والفنانة التشكيلية أن الأوضاع حالياً أسوأ من مصر قبل 2011 في شتى المناحي، فالوضع الاقتصادي متردي والعملة المصرية في حالة انحدار، والأسعار تتضاعف، والمشروعات التي يتم الإعلان عنها برأيها هي مجرد مشاريع استعراضية لا إنتاجية.

أما الجانب الاجتماعي - كما تشير صاحبة “ذاكرة القهر” – يشهد حالة استقطاب عنيفة بين مؤيدي النظام والمعارضين، واللغة المستخدمة هي العمالة والتخوين.

وعلى الجانب السياسي هناك الاختفاء القسري والاعتقالات والتنكيل بالمعارضين على أشده، وبالاحتكام إلى الأرقام - كما توضح عبدالعزيز - نرى أن من ماتوا بالتعذيب في السنوات الأخيرة أضعاف من ماتوا قبل ثورة يناير.

وترى الطبيبة النفسية أن المعطيات تؤكد أن هذه الأوضاع لن تستمر لوقت طويل، وبالتالي ننتظر حراكاً يعيد الأوضاع إلى نصابها.

أما عن الأمور الإيجابية بعد ثورة يناير فترى أنه مع الحراك الثوري في 2011 تم الانتقال من الاستسلام التام والخضوع إلى مرحلة المبادرة والفعل، فقد انكسر حاجز الخوف وشهدنا مشاركة سياسية للنساء وخروجهم بأعداد غير معهودة وهو أمر إيجابي جداً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل