المحتوى الرئيسى

منى الطحاوي لـ«نيويورك تايمز»: سيسي أمريكا - ساسة بوست

01/24 05:33

منذ 2 يومين، 22 يناير,2017

كتبت منى الطحاوي، الناشطة في مجال حقوق المرأة ومؤلفة كتاب «الحجاب وغشاء البكارة: لماذا يحتاج الشرق الأوسط إلى ثورة جنسية»، وهي صحافية مصرية-أمريكية وكاتبة مساهمة في صحيفة نيوورك تايمز الأمريكية مقالًا نُشِر على موقع الصحيفة الإلكتروني، تقول فيه:

«إنه يشبه المستبدين لدينا» هي جملة قالها صديق بعد مشاهدتنا لخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ج. ترامب في حفل تنصيبه. فهو عنوان يستحق اسم عبد الفتاح السيسي، جنرالنا الذي أصبح رئيسًا.

كان مذهلًا مشاهدة ترامب وهو يحاول قولبة الولايات المتحدة في شكل مصر، حيث حكمَنا الجيش، بشكل أو بآخر، لأكثر من ستة عقود.

ليس من العجيب أن يصف السيد ترامب السيد السيسي بـ«الرجل الرائع» لدى مقابلتهما في نيوورك العام المنصرم. ولا عجب أن السيسي كان أول رئيس تواصل هاتفيًا مع السيد ترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات. ولا عجب أن تكون الوثيقة الأولى التي يوقعها السيد ترامب بعد تنصيبه تخص الجنرال السابق جيمس ن. ماتيس وتتيح له أن يشغل منصب وزير الدفاع، وذلك قبل انقضاء مدة سبع سنوات، التي حددها القانون، يتمكن بعدها أفراد الخدمة السابقين من تولي إدارة البنتاغون.

ولا عجب في أن ترامب رشح لمجلسه الاستشاري كثير من الجنرالات في خطوة لم يسبقه إليها أي ممن سبقوه إلى المنصب.

نحن في مصر نريد أن نحد من تأثير الجيش في السياسة المصرية، وفي أمريكا يريد ترامب زيادة ذلك التأثير.

وكان من المذهل أيضًا مشاهدة ترامب يهدم كل ما تبقى مما وصف آنذاك بخطاب رأب الصدع الذي ألقاه الرئيس السابق باراك أوباما في القاهرة بعد تنصيبه رئيسًا عام 2009. والذي قال فيه السيد أوباما: «أمريكا ليست –ولن تكون أبدًا- في حرب مع الإسلام»، ولكن ذلك من شأنه أن «يواجه بلا هوادة عنف المتطرفين». وتعهد ترامب بـ«توحيد العالم المتحضر ضد إرهاب الإسلام الراديكالي، الذي سنمحوه بالكامل من على وجه الأرض».

على رغم مدّ السيد أوباما «يد الصداقة» للمسلمين، فإنه يغادر البيت الأبيض والولايات المتحدة منخرطة عسكريّا في خمس دول مسلمة على الأقل. تنتابني القشعريرة عند التفكير في كم دولة أخرى سيضيفها ترامب إلى هذه القائمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل