صور| "السدة الشتوية" تكشف الوجه القبيح لـ "بحريوسف" | الفيومية

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » صور| “السدة الشتوية” تكشف الوجه القبيح لـ “بحريوسف”

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

كشفت السدة الشتوية، والتي بدأت في السادس من يناير وتستمر حتى نهايته، المنظر البشع للمخلفات والحيوانات النافقة، والتي تملىء أبحر: يوسف، وتنهلا وسنورس  والزاوية، ما أدى لاستنكار الكثير من المواطنين، لمنظر “الأبحر” والترع، وإهمال المسؤولين للتصدي لإلقاء المخلفات طوال العام، حيث يخلو كورنيش بحر يوسف من صناديق القمامة.

يقول محمد علي طه، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بجامعة الفيوم، فى مثل هذا التوقيت من كل عام تفضح السدة الشتوية إهمال المسؤولين طوال العام للتصدي لإلقاء القمامة والمخلفات،  بما يظهر في بحر يوسف من مخلفات وقمامة وحيوانات نافقة لتكشف عن الوجه القبيح لبحر يوسف، المصدر الرئيسي للمياه بالمحافظة، ويزداد الأمر خطورة مع عدم تطهير بحر يوسف دوريًا، ومن ثم أصبح مصدرًا للتلوث، وبيئة خصبة لنمو كل ما هو خطر على الصحة.

ويضيف علي، يتم ري الأراضي الزراعية بهذه المياه الملوثة  للمحاصيل والخضراوات والفاكهة ما يتسبب في انتشار الأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي وتليف الكبد والفيروسات الكبدية والأورام السرطانية المختلفة.

ويرى مصطفى أمين، موظف، أنه يوجد إهمال في منظومة القمامة في الفيوم، حيث تنتشر وسط مدينة الفيوم ما يغير فكرة الزائرين عن المحافظة، خاصة أن الفيوم بلد سياحي، إذًا لابد من تدخل المسؤولين وخاصة  مجلس المدينة لحل مشكلات القمامة بالفيوم، وتوفير أماكن أخرى للمواطن حتى يبتعد عن إلقاء المخلفات بالأبحر.

ويكمل أمين، يجب أن تتعاون الوحدات المحلية مع مديريتي  الري والزراعة في تطهير البحر وفروعه وتطبيق منظومة شاملة لجمع القمامة من المحال والمنازل، حتى لا يلقي المواطنون، القمامة في مياه بحر يوسف، وتوفير صناديق للقمامة بطول كورنيش البحر، وتشديد العقوبة على  المحال التجارية والمواطنين  الذين يلقون القمامة الحيوانات النافقة فيه.

يقول المهندس السيد إبراهيم موسى، رئيس مجلس ومدينة الفيوم، إنه تم إخطار مديرية الري بالفيوم لتطهير جميع الأبحر المنتشر بها القمامة، مؤكدًا أنه تم تطهير جزء من بحر يوسف وجارٍ استكمال عمليات التطهير الفترة المقبلة، مشيرًا  أن عمليات التطهير في بحر يوسف تتم في وقت متأخر من الليل حتى لاتعيق الحركة المرورية بالطريق.

ويوضح المهندس أيمن نضر، مديرعام ري شرق  بمديرية الري بالفيوم، أن بحر يوسف يمر بمدينة الفيوم بمسافة حوالي 3كيلو،  ونتيجة السلوك الخاطىء من المواطنين يتم إلقاء المخلفات في هذه المسافة خاصة بمنطقة الصوفي، وخلال أيام الأسواق تحديدًا.

ويضيف نضر، أصبح بحر يوسف داخل مدينة الفيوم عبارة عن مقلب للقمامة، والتي لو تم إزالتها قبل إلقاءها فى البحر لم تتكلف ما تتكلفه بعد إلقائها، لأنها لا تحتاج سوى عربة من  مجلس مدينة الفيوم، موضحًا أن الحفار تكلفته 1000 جنيه في اليوم الواحد، بالإضافة إلى أن بعض المخلفات التي تتعمق داخل قاع البحر لايمكن إزالتها.

ويردف نضر، تقوم المديرية بتحرير محاضر داخل القرى فقط لأنه يوجد بحار فى كل قرية يخطر مديرية الري  بالمخالفين، لكنه من الصعب تحرير محاضر في المدن لأننا لانستطيع معرفة من هو المخالف.