"الحنطور" وسيلة النقل الوحيدة بالفشن.. ومواطنون: نتعرض لابتزاز السائقين ونطالب بخطوط "سيرفيس" | السوايفة

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » “الحنطور” وسيلة النقل الوحيدة بالفشن.. ومواطنون: نتعرض لابتزاز السائقين ونطالب بخطوط “سيرفيس”

يشكو أهالي مدينة الفشن من سيطرة عربات الحنطور على النقل الداخلي للمدينة، حيث تعتبر وسيلة النقل الوحيدة داخل المدينة في ظل عدم وجود “سيرفيس” مثل باقي المراكز الأخرى، أو حتى وجود وسيلة “التوك توك” الأمر الذي يعرض المواطنين لابتزاز أصحاب الحناطير، الذين يغالون في الأجرة غير المسعرة من مجلس المدينة، فضلا عن تسبب هذه العربات في فوضى مرورية بالمدينة وأيضا مسؤوليتها عن امتلاء الشوارع بالقمامة الناجمة عن مخلفات العربات التي تجرها الخيول، حيث يطالب الأهالي بوجود خط “سيرفيس” بالمدينة، الأمر الذي أكد رئيس المدينة حياله أنه تمت الموافقة عليه من قبل محافظ بني سويف وجاري إدخاله قريبا المدينة.

يشكو صلاح عبد المنعم، 46 عاما، مدرس، من مغالاة أصحاب الحناطير في التعريفة الخاصة بالركوب، مشيرا إلى أن سائق الحنطور “يبيع ويشتري فيا” والأجرة عشرة جنيهات، وعندما تحدثه يثور فى وجهك، وفي حال عدم الاتفاق معه على الأجرة قد يفاجئك بضعف المبلغ الذي اعتدت أن تدفعه.

وتشكو أمل كامل أحمد، 39 عاما، موظفة، من معاملة سائقي الحناطير، مشيرة إلى موقف حدث معها عندما وقعت مشادة كلامية بينها وبين السائق بسبب الأجرة، مؤكدة أنه كاد أن يتهجم عليها بالضرب وبالسباب، مؤكدة أنها لم تكن تملك شيئا سوى أن تدفع له ما يرديه، متسائلة لماذا لا يوجد في بلدنا “سيرفيس” أو “توك توك” كما فى سمسطا وببا وباقي المراكز؟

وتقول هدى جمال، 29 عاما ربة منزل، متزوجة ولديها ثلاث أطفال، أنها دائمة ركوب الحنطور بسبب مشكلة فى قدمها، مؤكدة أن الفشن لا يوجد به سوى الحنطور أو الموتوسيكل، والأخير لايصح أن تركبه السيدات، ما يدفعهن إلى استقلال “الحنطور” مؤكدة ان أقل سعر له هو 10 جنيهات فى المشوار، مستنكرة عدم تحديد تعريفة للركوب من قبل مجلس المدينة،  وهو ما يجعل المواطن يقع تحت رحمة أصحاب الحناطير، الذين يغالون في الأجرة من 10 جنيهات وحتى  20 جنيها.

حجاح محمد، ٢٨سنة، يؤكد  أن أصحاب الحناطير يرفضون دخول التوك توك لمدينة الفشن، متهما إياهم بإشعال النيران فى توك توك لشخص ليلا، وهي الواقعة التي تكررت مرتين، مؤكدا أن الواقعة قيدت ضد مجهول، لكن الجميع يعلم أن أصحاب الحناطير هم المسؤولون عنها، مطالبا بدخول السيرفيس مدينة الفشن، لاسيما أنه تمت الموافقة عليه لكن حتى الآن لم يدرج .

ويضيف حجاج أن أكبر مشكلات الحناطير في المدينة هي الفوضى المرورية التي تسببها عربات الحنطور، ووقوفها في شوارع المدينة بدون نظام، فضلا عن تسببها في تلوث البيئة، كما أن معظم من يقودها صبية صغار ويسيرون بسرعة جنونية داخل المدينة مما يعرض حياة الأهالي للخطر الشديد‏.‏

ويشير أحمد محمد الي أن الفشن أصبحت مدينة غير نظيفة بسبب انتشار أكوام القمامة في شوارعها، من جراء الحناطير، وأن مسجد الشيخ زهران أصبح موقفا للحناطير، وأكوام القمامة تحاصره مما يؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة‏.‏

من جانبه يقول المحاسب محمود المغربي، رئيس الوحدة المحلية بمركز ومدينة الفشن، أنه جاري تنفيذ مشروع السرفيس، وتمت موافقة المحافظ عليه، مؤكدا أنه خاطب مرور ببا وتمت الموافقة من قبلهم، والأخير خاطب مرور بنى سويف بالموافقة، مؤكدا أنه سيكون هناك خمس خطوط سيرفيس فى موقف الفشن قريبا.