«عزيز عثمان».. الفنان الساخر الذي حطمت «جميلة الجميلات» قلبه

من النادر جدًا أن يشتهر الفنان بعد أول ظهور له، ولكن هذا ما حدث مع الفنان الراحل "عزيز عثمان"، والذي اشتهر بشخصية "بلاليكا" التي ظهر بها على الشاشة السينمائية لأول مرة عام 1946 في فيلم "لعبة الست"، بطولة الفنان الراحل نجيب الريحاني وتحية كاريوكا.

نشأ عزيز عثمان في عائلة فنية، فوالده هو الموسيقار محمد العثمان، وولد عزيز في 23 يناير عام 1893، وكان مفتونًا بالفن منذ صغره، فدرس بمعهد الموسيقى وبدأ حياته من فرقة "بديعة مصابني"، واشتهر عزيز عثمان بأغانيه الساخرة وملامحه الكوميدية المعبرة عما يؤديه، ومن أبرز أغانيه: "سيبك منهم دا مفيش غيري" و"فارقتكم" و"يا فتاح من غير مفتاح" وغيرها.

لم يتوقف نجاح عزيز عثمان على الغناء فقط؛ وإنما برع في التمثيل، فشارك في أكثر من 30 فيلمًا، من أبرزها "يا ظالمني" و"لسانك حصانك" و"عنبر" و"آخر كدبة" و"ساعة لقلبك" و"سماعة التليفون" و"ما تقولش لحد" و"عنبر" و"آخر كدبة" و "ست الحسن"، وغيرها، وشارك الفنانة ليلى فوزي وحدها في 13 فيلمًا، وتعلق بها كثيرًا وأحبها.

"بطلوا دا واسمعوا دا.. الغراب يا واقعة سودة جوزوه أحلى يمامة"، واحدة من أشهر أغاني الراحل "عزيز عثمان"، والذي تزوج في ب للفنانة الراحلة ليلى فوزي، وكان زواجهما مثيرا للتعجب والسخرية، حيث أنه أكبر منها بـ30 عاما، وكان صديقا لوالدها، ورغم اعتقاد الكثيرين أنها والدها أجبرها على الزواج منه؛ فإنها صرحت في حوار سابق: "عزيز كان صديقاً قديماً لوالدي، وكان يزورنا بشكل شبه يومي ويلعب معنا، وكنت وأخوتي نعتبره في مقام والدي ونتعامل معه علي هذا الأساس، ولم يكن يخطر ببالي أن أونكل عزيز يخطط للزواج مني". 

وعن قصة زواجهما، قالت ليلى: "بالفعل طلب يدي من والدي، لكنه رفض ووافقت أنا علي الزواج منه على الرغم من فارق السن الكبير جداً بيني وبينه، فقد رأيت في هذا الزواج خروجاً من سجن والدي، ولم أدرك خطورة ما أقدمت عليه إلا بعد الزواج". 

فوجئت "ليلى" بعد أربع سنوات زواج بأن "عزيز عثمان" يشبه كثيرا أبيها المتشدد، ويعاملها بنفس القسوة بل وأشد أحيانا، فقررت الانفصال عنه بعد أربع سنوات زواج، ورغم عناده ورفضه للطلاق في البداية؛ فإنه وافق على مضض بعد تدخل الأصدقاء والأقارب.