المحتوى الرئيسى

بالفيديو| "قبلة" و"وصية" و"دموع".. مواقف إنسانية جمعت "السيسي" بـ"الملك عبدالله"

01/23 17:01

"راعي ربنا وراعي دينك في أي حاجة أنت بتعملها"، كلمات بسيطة، حملت نصيحة أخ، ووصية أب، بقت عالقة في أذن، ومحفورة في ذاكرة الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى جاء موعد الرحيل، ليبوح بوصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، "حكيم وكبير العرب"، كما كان يحب أن يلقبه، أمام جموع المصريين، ليؤكد علاقة أخوة بين الملك الراحل والرئيس المصري، لم تكن وليدة لحظة، بل لمواقف صادقة، تبناها في توقيت حرج على مصر وشعبها.

العلاقة بين "السيسي"، وخادم الحرمين الشريفين، الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته الثانية، لم تكن مجرد علاقة بين قادة في دولتين، وإنما تخللتها مواقف إنسانية رائعة، فالملك الراحل، الذي كان أول الداعمين لثورة 30 يونيو، وبيان الجيش، الذي حمله "السيسي" لشعبه وقت أن كان وزيرًا للدفاع في 3 يوليو، أرسى دعائم تلك العلاقة، رافضًا أي دعوة للتدخل في شئون مصر الداخلية، بقوله: "أدعو المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، فمن يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج يوقدون الفتنة، وأهيب بالعرب للوقوف معًا ضد محاولات زعزعة أمن مصر، وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء".

وكما كان "الملك عبدالله"، أول الداعمين لثورة 30 يونيو، كان أيضًا أول المهنئين لـ"السيسي" بفوزه بالانتخابات الرئاسية، حيث بعث ببرقية التهنئة في 3 يونيو 2014، وقبل أن يحلف الرئيس اليمين الدستورية، وصف يوم فوزه بـ"يوم تاريخي، ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة، يسرنا أن نهنئكم بالثقة الكريمة لشعب أودعكم آماله، وطموحاته وأحلامه من أجل غد أفضل"، كما كانت طائرته أول طائرة لقائد دولة، تهبط بمدرج مطار القاهرة عقب تنصيب "السيسي"، لتهنئته.

قبلة الرئيس عبدالفتاح السيسي على جبين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشهد لا يمحى من الذاكرة في أول لقاء لـ"السيسي" بالبدلة الرئاسية مع الملك "عبدالله"، حمل مشاعر الود والأخوة بين الطرفين، واعتذار من "خادم الحرمين"، الذي منعت حالته الصحية وقتها من استقباله بالقصر الرئاسي، ليتم اللقاء على متن الطائرة، ويحمل رسائل التعاون والتقدير بين الجانبين.

11 أغسطس 2014، كان ثاني لقاء يجمع الرئيسين، وفي أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة بعد توليه مهام منصبه، ورغم ما شمله اللقاء من مباحثات حول الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، لم يخلو اللقاء من الود بين الجانبين، خاصة بمنح الملك عبدالله، قلادة الملك عبدالعزيز، للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو وسام يمنح تقديرًا لكبار قادة وزعماء دول العالم الصديقة.

اللقاء الأخير، كان إنسانيًا وأخويًا في المقام الأول، ولم يتطرق لشئون السياسة أو أوضاع المنطقة، وجاء قبل أيام من وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فبعدما أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية للإمارات، توجه إلى المملكة العربية السعودية في 20 يناير 2015، في زيارة استغرقت عدة ساعات، كان هدفها الاطمئنان على الحالة الصحية لـ"خادم الحرمين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل