المحتوى الرئيسى

ألمانيا: لا أدلة على تخطيط شاب مقبوض عليه لهجوم وشيك في النمسا

01/23 14:06

قال المتحدث باسم الادعاء العام في مدينة دوسلدورف الألمانية  اليوم (الاثنين 23 يناير/ كانون الثاني 2017) "التفتيش لم يسفر عن اكتشاف أدلة تنم عن هجوم وشيك". وأضاف المتحدث أنه لم يتم أيضا العثور على أسلحة أو مواد متفجرة في منزل المشتبه به خلال الحملة الشرطية التي جرت مساء أول أمس السبت.

وتشتبه السلطات في أن المتهم /21 عاما/ ساعد شابا آخر /17 عاما/ معتقل في فيينا في الإعداد لهجوم بالنمسا. وأصدرت السلطات الألمانية أمر اعتقال بحق الشاب /21 عاما/ أمس الأحد. وبحسب بيانات المحققين في ولاية شمال الراين- ويستفاليا الألمانية، فإن المتهم تعرف على المشتبه في صلته بالإرهاب في فيينا عبر منتديات في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم ينف المتهم المنحدر من مدينة نويس الألمانية خلال استجوابه اعتناقه لأفكار إسلامية، إلا أنه نفى اهتمامه بتنظيم (داعش)، بحسب بيانات المدعي العام. ويسعى المحققون إلى معرفة خلفية الشاب (21 عاما) من خلال تقييم البيانات الموجودة على هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص به.

تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.

بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!

يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.

عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.

هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".

ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.

مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.

المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.

تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل