المحتوى الرئيسى

كيف تحول برنامج "قعدة رجالة" إلى "مقلب رجالة"؟ - E3lam.Org

01/23 13:50

بدأت قناة dmc العامة يوم الأحد 15 يناير، في عرض أولى حلقات برنامج “قعدة رجالة” ويقدمه ثلاثة فنانين من الوطن العربي، هم إياد نصار، ومكسيم خليل، وشريف سلامة، وكانت أولى ضيفات البرنامج، الفنانة منى زكي، بينما حلت الفنانة دينا الشربيني ضيفة على حلقة أمس.

“قعدة رجالة” كما تحدث عنه إياد نصار وشريف سلامة خلال الحفل الذي أقيم لإعلان انطلاق شبكة dmc العامة، ظهر على أنه برنامج سيقدم ما يشبه المحاكمة لوجهات نظر بعض النماذج من الرجال الذين يحملون وجهات نظر اجتماعية مشوهة عن الارتباط والحب والزواج. وهي النماذج التي سيجسدها مقدمو البرنامج، وهو ما دفع إياد نصار للتأكيد على أن “قعدة رجالة” يحتاج إلى ممثلين وليس إعلاميين، وكان هذا شرطه لقبول البرنامج.

بالرغم من هذا يرصد إعلام دوت أورج أبرز 10 ملاحظات على”قعدة رجالة” :

1- البرنامج لم يُحصّل برامج النقاشات الحقيقة التي تستضيف خبراء وشخصيات عامة للحديث حول نقطة ما، ولا حتى استطاع أن يكون “مقلب”، لأن الفنانة الضيفة تكون على علم بتجسيد مقدم البرنامج لشخصية مغايرة لما هو عليه في الحقيقة، إلا إذا كان الاحتمال الآخر أن يكون المقلب “معمول في المشاهد نفسه”. ومع استبعاد ذلك، فإن المتابع لن يستفيد بمعلومة جديدة أو رأي مُقنع يأخذنا بعيدا عن “صراع الديوك” الذي نراه بين رجل وامرأة.

2- بالرغم من الحديث عن فكرة البرنامج قبل عرضه، ومشاهدة حلقتين منه حتى الآن، لكن لا هدف أو فكرة واضحة يمكننا فهمها منه. فعندما قيل أن “محاكمة” ستتم خلال البرنامج لبعض نماذج الرجال، لم نكن نتخيل أن تكون “وصلة التهزيق” التي توجهها الفنانة منى زكي أو دينا الشربيني –حتى الآن- إلى الشخصية التي أمامها وتحمل مفاهيم خاطئة عن الرجولة، هي سمات هذه المحاكمة.

3- بعض الفقرات اتسمت بالملل، وهو أمر غير معتاد على برنامج قائم في الأساس على “الارتجال”. لكن مع أن هذه سمة البرنامج إلا أنه يجب أن تكون هناك خطوطا عامة في اسكريبت الحلقات يسير عليها “إياد ومكسيم وشريف” لتُعيدهم إلى هدف الحلقة.

4- متابعة مقدما “قعدة رجالة” لحوار ثالثهم مع الضيفة، وضحكهما على رد فعلها أحيانا، يوحي بتدبير مقلب ضدها وهو أمر غير حقيقي، لأنها على علم بطبيعة البرنامج وأنها تُهاجم الشخصية التي يتقمصها زميلها فقط، وهو ما يُفقد البرنامج مرة أخرى هدفه. هل المراد منه استفزاز الضيفة والضحك على رد فعلها، أم تقديم مناقشة حقيقية عن قضية لكن في شكل مشهد تمثيلي؟.

5- الحديث عن قضايا الخيانة ونظرة الرجل للارتباط والأسرة والزواج أمور مستهلكة و”اتهرست” في برامج المرأة والأفلام والأعمال الدرامية وأيضا على السوشيال ميديا، فكان من الأفضل أن يتم طرح أفكار جديدة حتى إن كانت بعيدة عن نطاق علاقة المرأة بالرجل بمفهومها المعروف. تشمل تفاصيل عالم الرجال ورؤيتهم لمختلف الموضوعات البعيدة عن أغلب النساء. وكان وجود فنانين شباب كفيل بإزالة الملل عن أي حديث جاد يمكن طرحه بدلا من تقديم برنامج مشوه “لا حصل برنامج حقيقي ولا مقلب”!.

6- كم التلعثم الذي صدر من “أبطال” البرنامج وعدم استطاعتهم على مجاراة هجوم الضيفة على الشخصية التي جسدوها كان كبيرا جدا، وهو ما دفع منى زكي ودينا الشربيني، إلى السخرية منهم أكثر من مرة، وأكدتا على أنهم لا يملكون فكرة واضحة ولا وجهة نظر، وما يصدر منهم ما هو إلا أمراض نفسية. وهو الأمر المعروف لدى مقدمي البرنامج أنفسهم، فلماذا نخترع وجهات نظر من المعروف والبديهي عدم صحتها ونُضيع وقت المشاهد دون هدف واضح؟.

7- كنا نرغب فعليا في معرفة سمات “قعدة الرجالة” وكيف تختلف عن “قعدة الستات”. التي شبعنا منها عبر عشرات البرامج النسائية. أن يُخاطب البرنامج الرجل والمرأة في ذات الوقت، مع استغلال وجود الضيف أو الضيفة في إعطاء حيوية للحلقات. وكان سيساهم وجود مقدمين للبرنامج من دول عربية مختلفة، يحملون ثقافات متنوعة، في ذلك أكثر.

8- المشهد الذي يمكن أن يُطلق عليه “تمثيل”، هو أول ظهور لمقدمي البرنامج عند بداية كل حلقة، عندما يجتمعون لتحديد الفكرة التي سيتناولها، حيث استطاعوا أن يعبروا عن مواقف تحدث مع العديد من الرجال، والتحدث عنها بسخرية ومرح. كما نرى خلال هذا المشهد خطا واضحا يسيرون عليه، من الإعلان عن اسم الضيف، ثم تحديد الفكرة، وخطوط الحوار، وتوزيع الأدوار.

9- يجب الإشادة بالديكور الهادئ والمبهر في ذات الوقت، حيث يُشعر الضيف بالألفة والراحة، بعيدا عن نموذج الاستوديو التقليدي، وهو ما يدفعهم إلى أن يكونوا على طبيعتهم أكثر.

10- لا يمنع تشوش الفكرة من الإشادة بخفة دم “رجالة” البرنامج، وقدرتهم على استفزاز الضيفة حتى مع علمها بتقمصهم الشخصية، ليظهروا بقدر المستطاع بصورة أكثر واقعية بعيدا عن التمثيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل