المحتوى الرئيسى

رئيس لجنة المياة بنقابة المهندسين: مصر دخلت حاليا خط الفقر المائي

01/23 13:25

قال المهندس عبد الرؤف فايد، رئيس لجنة المياه بالنقابة العامة، إن مصر تعاني عجزا كبيرا بين المتاح والمطلوب من المياه، مؤكدا أن  نصيب المصري من المياه حاليا يبلغ 630 متر مكعب سنويا ومتوسط نصيب الفرد عالميا يبلغ 1000 متر مكعب وهو ما يعني أن مصر دخلت حاليا خط الفقر المائي، والكارثة أن الدراسات تؤكد أن نصيب المواطن المصري من المياه سيتراجع إلى 500 متر مكعب من المياه في عام 2025 وبالتالي ستزداد الأزمة تفاقما وهو ما يستدعي ضرورة مواجهتها بسرعة وبطرق غير تقليدية.

ومن جانبه أكد الدكتور البهي عيسوي، خبير الجيولوجيا ورئيس هيئة المساحة الجيولوجية السابق خلال مشاركته في ندوة "زيادة نصيب مصر من مياه وسط أفريقيا" والتي نظمتها شعبة الهندسة المدنية ولجنة المياة، أن مصر يمكنها زيادة حصتها من المياه من خلال تنفيذ عدة مشروعات مائية على نهر الكونغو وفي حوض نهر النيل.

وقال " مياه نهر الكونغو تزيد عن مياه نهر النيل 5 مرات ويعيش عليها حوالي 32 مليون نسمة فقط يمثلون سكان دولتي الكونغو وكنشاسا ، ولهذا يقذف النهر مياه هائلة في المحيط الأطلنطي بلغت شدتها لدرجة أنها تندفع لمسافة 170 كيلو متر في مياه المحيط".

وأضاف العيسوى: "رئيس الكونغو أبدى ترحيبا كبيرا بتزويد مصر بالمياه والأمر لا يحتاج سوى لإقامة عدة سدود على مجرى نهر الكونغو لتغيير مجرى النهر من الشرق إلى الغرب لتصبح في اتجاه الشمال ومنها إلى مصر ومثل هذه المشروعات ستحقق تنمية هائلة للكونغو والسودان وتحل أزمة المياه في دافور للأبد".

وأشار إلى أن حوض نهر النيل يستقبل سنويا 1650 مليار متر مكعب سنويا من المياة، منها 550 مليار متر مكعب فقط يتم الاستفادة منه والباقي يضيع في البحر أو البخر أو المستنقعات ويمكن لمصر أن تقيم مشروعات عديدة في جنوب السودان وغيرها ، توفر للقاهرة كميات هائلة من المياه.

وقال: "تنفيذ مشروع واحد في منطقة "جنجه" السودانية توفر مياه تكفي لزراعة 32 ألف كيلو متر مربع في السودان و12 ألف كيلو متر مربع في مصر، وهذا المشروع عبارة عن تغيير مجري النهر لمسافة 20 كيلو متر".

وأضاف "هناك مشروعات مائية يمكن تنفيذها في مناطق النيل الأزرق وبحر الجبل وبحر الغزال ، وهو ما سيوفي لمصر عشرات المليارات الأمتار المكعبة من المياه".

وأكد "عيسوي" أن مصر لم يعد أمامها رفاهية تأخير تنفيذ مثل تلك المشروعات، لافتا إلى أن مصر تعاني أزمة مائية كبيرة منذ عدة سنوات، وتحلية مياه البحر لن تحل الأزمة لأن التحلية عملية مكلفة ماليا، والبديل الذي أمامنا هو تنفيذ العديد من المشروعات المائية في حوض نهر النيل ونهر الكونغو.

وأضاف: كل ما يقال عن عدم إمكانية نقل المياه من حوض نهر إلى حوض نهر آخر، هو في النهاية مجرد كلام فما دام هناك اتفاقا بين الدول الموجودة على حوضي نهرين على نقل المياه بينهما فليس هناك ما يمنع ذلك، ولو أن الرئيس عبد الناصر، لايزال حيا الآن لكان في إمكانه بسهوله نقل مياه الكونغو إلى حوض النيل دون أن يعارضه أحد بما كان يملكه من تأثير وشعبية وحجب في كل الدول الأفريقية، بل إن العقيد القذافي كان يمكنه تحقيق ذلك ، بسبب علاقاته الوطيدة بكل قادة أفريقيا "

وأوضح أن "إسرائيل" عرقلت محاولات مصرية عديدة لإقامة مشروعات مائية في بعض الدول الأفريقية ، مشيرا غلى أنها وراء إقامة سد النهضة الأثيوبي.

وقال إن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، لأنه سد لتوليد الكهرباء، ومشكلته الوحيدة في السنوات التي يتم خلالها ملي خزان السد فمصر يطالب بأن يتم ذلك خلال 5 أو 6 سنوات وأثيوبيا تريد أن يتم التخزين في عامين أو ثلاثة فقط ".

وسرد "عيسوي" تاريخ نهر النيل في مصر، مشيرا إلى أن المصريين هم أول من أقام سدود على نهر في التاريخ وأول من زرعوا وأول من عاشوا في مجتمعات بشرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل