المحتوى الرئيسى

عبد الله السعيد.. «المنحوس» الذي ابتسم له الحظ أخيرًا

01/23 00:54

تدور الكرة دائمًا دون توقف، تبتسم كثيرًا، وتدير وجهها أيضًا كما تشاء، في الوقت الذي يحلو لها، هي فقط من يقرر. 

أخيرًا قررت أن تضحك الساحرة المستديرة وتحلق عاليًا ليلتقطها عبد الله السعيد، بعد سنوات من التعنت، في لحظة لن ينساها «السعيد»، تسبب في زلزال مدوي للجماهير، بهدفه القاتل في شباك أوغندا، الذي أحيا آمال المصريين مجددًا في التأهل للدور ربع النهائي ببطولة الأمم الإفريقية، المقامة حاليًا بالجابون.

هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب صانع ألعاب الفراعنة، في إسعاد الشعب المصري، ففي نوفمبر الماضي، أكد عبد الله السعيد، انتصار منتخبنا الغالي على منتخب غانا القوي، خلال المباراة التي أُقيمت على ملعب «برج العرب» ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، بدور المجموعات في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، قبل نهاية المباراة بـ 5 دقائق.

أحرز عبد الله السعيد الهدف الثاني لمصر في شباك منتخب «النجوم السوداء» خلال مباراة شديدة الصعوبة، وتسبب حينها في فرحة كبيرة بقلوب الشعب المصري، بهدف الاطمئنان على صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط. 

أصبح صاحب الـ (31 عامًا) خلال العامين الماضيين واحدًا من أهم العناصر بالمنتخب الوطني، بعد تألقه اللافت مع النادي الأهلي، لكنه لم يشارك مع المنتخب طوال مسيرته سوى في 22 مباراة دولية فقط، أحرز خلال 5 أهداف.

«السعيد» يعد أحد أبرز المواهب المصرية في السنوات الـ10 الأخيرة، لم يكن سعيد الحظ في بدايته مع منتخب الشباب 2005، الذي ضم نجومًا لم يكونوا أسعد حظًا منه، خاصة مع المنتخب الأول مثل قائد الزمالك محمود عبد الرازق «شيكابالا»، وحسام عاشور، نجم وسط النادي الأهلي.

وودع منتخب (2005)، كأس العالم للشباب بلا نقاط أو أهداف، حيث تلقى 3 هزائم، بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة بالبطولة، أمام الأرجنتين بقيادة «ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو»، وألمانيا وأمريكا.

 ولم يخدم الحظ أيضًا عبد الله السعيد، مع المنتخب بعد ذلك، رغم تألقه مع الإسماعيلي، في أن يكون واحدًا من جيل ثلاثية إفريقيا، مع المعلم حسن شحاتة، ببطولات 2006، و2008، و2010، في وجود نجوم كبار مثل محمد أبو تريكة، وأحمد حسن، بنفس مركزه.

في سبتمبر2011، انضم السعيد للأهلي قادمًا من الإسماعيلي، في صفقة شهيرة، وبالطبع كان يأمل في أن تكون تلك الخطوة عامل مساعد في انضمامه للمنتخب الوطني الأول، ولكن لم تمر شهور طويلة، حيث بدأت الكرة المصرية بالكامل خطواتها نحو الانهيار، بنهاية مسيرة المنتخب الذهبية مرورًا بمذبحة «بورسعيد»، ثم من بعدها غياب لـ 7 سنوات المنتخب عن بطولة أمم إفريقيا، قبل العودة أخيرًا بنسخة الجابون الحالية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل