المحتوى الرئيسى

«مصر العربية» ترصد رحلة السجناء السياسيين بعد إخلاء سبيلهم

01/22 21:32

مدة قد تبدأ من يوم وتصل إلى أسبوعين يقضيها المحبوس داخل قسم الشرطة التابع له ، على الرغم من انتهاء مدة حبسه أو حصوله على إخلاء سبيل بحجة انتظار الانتهاء من الإجراءات وانتظار قرار الأمن الوطني قد يصحبها ترحيلات لأقسام مختلفة بدون أسباب معلومة.

على خلفية قضية عرفت إعلاميا بـ"السبع عمائر" حُكم على 3 فتيات هن "أسماء السيد صلاح وصفاء حسن طه، وسلوي عبد المنعم"، بالسجن 3 سنوات لخرق قانون التظاهر، وانتهت مدة حبسهم في 8 يناير 2017.

ظلت الفتيات الثلاث 11 يوماً داخل قسم مصر الجديدة بعد أن انتهين من إجراءات الإفراج إلا أنهن لم يخرجن، دون إبداء أسباب.

في 20 يناير خرجت الفتيات من القسم بعد أن قضين ما يقرب من أسبوعين حبس دون معرفة سبب ذلك.

مختار منير، المحامي الحقوقي، يوضح أنه في تلك الحالات لابد من تحرير بلاغ بالاحتجاز لرئيس نيابة شرق القاهرة الكلية.

ويضيف أن المحامين يٌحرروا محضر لرئيس النيابة التابع لها القسم أو السجن المحتجز فيه بعد إنتهاء مدته أو إخلاء سبيله، مشيراً إلي ضرورة أن يكون الطلب مصحوب بشهادة قرار أخر جلسة التي حصلوا فيها على الإخلاء كورقة للضغط.

لم تكن تلك هي المرة الأولي فالأمر تكرر مع إسلام خليل، الذي تعرض لاختفاء القسري 122 يوماً، وحصل على إخلاء سبيل 23 أغسطس 2016.

بحلول اليوم التالي تم ترحيل إسلام من سجن برج العرب لمديرية أمن الإسكندرية ثم لقسم الرمل ثان، وبمجرد وصوله تم الاعتداء عليه من ضباط القسم حتي فقد الوعي، نتيجة الاعتداء عليه بمواسير حديد تسببت في إصابته بجرح في الرأس ويده ونزيف في الأنف.

أحيل إسلام في 25 أغسطس للنيابة كمتهم بالاعتداء على ضباط القسم، وفي اليوم التالي حصل على إخلاء سبيل وتحويله لمجني عليه بعد إثبات التقرير الطبي الاعتداء عليه  الذي جاء فيه: جروح وسحجات في الوجه واليدين وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم يحتاج العلاج لأقل من 21 يوما إن لم يحدث مضاعفات ".

ظل إسلام محتجز داخل قسم الرمل ثان وسط رفض خروجه بحجة عرضه على الأمن الوطني، ووفقا لشهادة نور لـ"مصر العربية"، أخبره القسم:"ملناش دعوة بالنيابة والمحكمة ومنقدرش نخلي سبيله إلا بقرار الأمن الوطني".

فوجئ نور في 29 أغسطس بترحيل شقيقه  لمقر الأمن الوطني بالإسكندرية، وانقطعت المعلومات عنه، ليعلم بعد محاولات مستمرة ترحيله لمقر أمن الدولة في لاظوغلي، ثم رحل لقسم ترحيلات طنطا.

في 30 أغسطس رٌحل إسلام لقسم شرطة السنطة محل إقامته تمهيدا لإخلاء سبيله بعد عرضه على الأمن الوطني بطنطا، لكن القسم بدأ في إنكار وجوده، وفي اليوم التالي تعرض للتعليق من يده مرة أخري وبعد عدة ساعات خرج إسلام من قسم السنطة بعد 10 أيام قضاها ما بين الترحيلات.

حصل أحمد بحر، المتهم في قضية اقتحام نادي الزمالك على إخلاء سبيل على ذمة القضية في 28 ديسمبر 2016، ولكنه ظل ما يقرب من أسبوعين "ترحيلات" بين الأقسام المختلفة.

استقر بحر بعد الترحيلات من سجن طرة لقسم الجيزة ثم لقسم العجوزة، وبحجة عدم وصول صحة الإفراج اضطر للانتظار حتي بعد وصولها بحجة انتظار "تأشيرة الأمن الوطني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل