المحتوى الرئيسى

بالصور.. بحر الزرق ''ضاق'' على صنايعية قوارب الصيد ببحيرة التمساح

01/22 15:57

تأثرت صناعة قوارب الصيد بعزبة الصيادين بمدينة الإسماعيلية سلبا بالأوضاع الإقتصادية الراهنة، وهو الأمر الذي جعل نجارين المراكب بالعزبة المطلة علي بحيرة التمساح، يؤكدون أن الصناعة التي توارثوها أبا عن جدا مهددة بسبب ضيق الحال.

"مصراوي" رصد معاناتهم في جولة داخل عزبة "البهتيتي" بالإسماعيلية.

في تمام السابعة صباحا تجد أحمد محمد شطا نجار قوارب صيد يحمل عدته متوجها إلي ورشة جده والتي تبعد قليلا عن مسكنه، يستهل عمله بتشغيل إذاعة القرآن الكريم، ويبدأ بقية الصنايعية في التوافد، ليبدأوا في صناعة المراكب أو تصليحها.

يقول أحمد شطا أن صناعة القارب الواحد تستغرق في المتوسط شهرين حسب نوعه وحجمه، وأن أولي مراحل التصنيع يتم تجميع خشب شجر التوت وتقليم العيدان لعمل "عظم المركب"، بواسطة ألواح السويد، مشيرا إلى أن أقل قارب حجما تكلفته تصل إلى 8 آلاف جنيه في المتوسط، حيث أنها تختلف حسب الخامات المستخدمة، والتي يتم شرائها من المطرية أو العاشر من رمضان، نظرا لانتشار صناعة القوارب بها، وبعد الإنتهاء من المركب يتم دهانه وشده للبحر وتجربته للتأكد من عدم تسريب المياه إلي داخله.

ويضيف:"القارب الواحد يعمل فيه 3 صنايعية، ويومية الصنايعي الواحد تصل إلى 100 جنيه، حسب ظروف الشغل".

وعن مدى تأثر الصناعة بالأوضاع الإقتصادية الحالية، يقول شطا:"طبعا إتأثرنا وبقينا مش عارفين نتفق على شغل جديد، الواحد الأول كان عارف أسعار الخامات وبيعرف يحدد مصنعيته، دلوقتي الخامات كل يوم في سعر، والخشب في الطالع، والزبون نفسه بقي خايف يخاطر ويعمل شغل في الوضع ده، غير أن الخامات نفسها مش متوافرة زي الأول والتجار بيقولونا أن عملية الإستيراد والتصدير مريحة اليومين دول بسبب إرتفاع الدولار".

ويعمل سيد محمود نجار قوارب صيد 35 عام، منذ صغره، قائلا:" فتحت عيني علي أبويا وجدي في المهنة، وعمرنا ما عدينا بظروف اسوأ من ظروف اليومين دول، من ساعة ما ضاقت علي الصياد وهي بتضيق علينا، أقدر اقولك أن صناعة القوارب إتعدمت، ما بقناش نعرف نحدد سعر التكلفة وبنطلب من الزبون يجي بنفسه يشتري الخامات معانا علشان يشوف الوضع بعينه، هو عموما أغلب الشغل بقي تصليح قوارب قديمة، بسبب الاوضاع وضيق الحال".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل