المحتوى الرئيسى

Mohamed Sofy يكتب: هل حقًا نحارب داعش؟ | ساسة بوست

01/22 15:14

منذ 1 دقيقة، 22 يناير,2017

منذ قليل وردتني رسالة على هاتفي النقال، وكان محتواها  “تنظيم الدولة الإسلامية يدمر موقعين أثريين فى تدمر”،

وحين طالعت تفاصيل الخبر لم أجد من جديد، حيث يقوم ما يسمى بداعش بما يجيده، ألا وهو تدمير الحضارة والإنسانية على حدٍ سواء .

السؤال الذي جال بخاطري حينها، هل حقًا نحارب داعش؟

في شهر يونيو (حزيران) من العام 2014، قلل الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما من شأن مجموعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) فوصفها بأنها مجرد معادل إرهابي لمنتخب مدرسي لكرة السلة للناشئين. وأشار إلى أنه “إذا ارتدى فريق مدرسي صغير لكرة السلة زي فريق الليكرز، فإن ذلك لا يجعل أحدهم كوبي برايانت”. وبكلمات أخرى، ليس هناك شيء ينبغي أن يقلق الأمريكيون بشأنه.

وبعد بضعة أسابيع فقط، اجتاح فريق سلة الناشئين ذاك أربع وحدات عراقية، واستولى على الموصل (بعدد سكان يبلغ 2.5 مليون نسمة)، وثاني أكبر مدينة في العراق.

وأصبح واضحًا منذ ذلك الحين أن مخالب “داعش” تصل إلى المملكة العربية السعودية والأردن واليمن ومصر، بل كافة القوى العالمية دون الإعتداد بما تهيمن عليه تلك الدول من ترسنة عسكرية.

و في شهر ديسمبر (كانون الثاني) من عام 2007 ورد تقرير مؤسسة جيمس تاون، والذي حمل اسم “القاعدة تكيّف أساليبها في العراق كجزء من استراتيجيتها العالمية”، والذي جاء به – تحت عنوان فرعي – “الاستراتيجية العالمية لتنظيم القاعدة”.

ما يمكن تسميته “خطة جهادية من سبع مراحل” وهي:

* المرحلة الأولى (2000 – 2003):انتهت بغزو واحتلال العراق، وتأكد فيها فشل القدرات الإسلامية الماضية، وبالتالي يجب الاعتماد على شن الحرب المتعددة الجبهات في المناطق البعيدة والمتطرفة.

* المرحلة الثانية (2003 – 2006): وتمثل ما أسماه التقرير “الصحوة الإسلامية” وكان الهدف من تنظيم القاعدة في هذه المرحلة إبقاء قوات الولايات المتحدة مشاركة في المعركة ضد تنظيم القاعدة حتى عام 2006. وبغض النظر عن النتائج، فالقدرة على الحفاظ على الاشتباكات مستمرة مع العدو أعتبرت انتصارًا في حد ذاته.

* المرحلة الثالثة (2007 – 2010): وتتضمن القيام بتعبئة وحشد الموارد والقدرات الجهادية واستغلال الاضطرابات في المناطق الساخنة المختلفة للحفاظ على القوات الأمريكية المحتلة في حرب استنزاف، والتي من شأنها أن تضعف عزيمته.

* المرحلة الرابعة (2010 – 2013): وتتضمن الدخول في مواجهات ضد الحكومات الموجودة في المناطق الإسلامية، بحيث يتم ليس القضاء عليها وحسب، بل إنهاك قدرات الولايات المتحدة وحلفائها.

* المرحلة الخامسة (2013 – 2016): إعلان قيام الدولة الإسلامية التي سوف تسيطر على المناطق الإسلامية.

* المرحلة السادسة (2016): شن الحرب الشاملة بين قوى الخير وقوى الشر.

ولكن هل يوجد رابط بين ما أسماه “الحرب الشاملة” وصعود الملياردير الامريكي “دونالد ترامب” لسدة حكم الدولة الأكثر هيمنة؟

أظن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد تحولًا دراميًا في خريطة المنطقة والعالم، والذي لن يصاحبه من القوى العربية، أو على مستوى أدق “شتات ما تبقى من القوي العربية”، إلا كسير ضعيف، ووهم تحديد المصير.

يرى كثير من الباحثين والمحللين السياسيين أن “داعش” فى سبيلها للفناء، وبالرغم من دعم الأرقام، ولو بشق منها لهذه النظرية، إلا أن صديقي المنتمي لهذا التنظيم الإرهابي فكريًا فقط، يؤكد أن تنظيم الدولة باقٍ إلى قيام الساعة، كما يخبرني دائمًا، وبالرغم من سخريتي بكلماتة إلا أن قناعته وإيمانه أن قتل الأبرياء هو فريضة فقط؛ لأن الدين ما قد أمر بذلك، أو يظن أنه أمر بذلك، يرعبني!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل