المحتوى الرئيسى

«أزمة ليبيا».. صراع بين حكومتين ودول الجوار في مهمة إنقاذ

01/22 14:28

عدد من دول الجوار الليبي وعلى رأسها مصر، تحاول تقريب وجهات النظر بين الليبيين وتحقيق مصالحة وطنية، وتحتضن الجزائر الاجتماع الوزاري القادم لآلية دول جوار ليبيا، بعدما اتفق وزراء خارجية دول الجوار المجتمعين الذين اجتمعوا مساء أمس السبت، بمشاركة وزير الشؤون المغاربية، عبد القادر مساهل، على عقد الاجتماع المقبل لآلية دول جوار ليبيا بالجزائر.

وأعلن وزير الخارجية، سامح شكري، أن القاهرة تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، إثر لقاءات مع كبار المسؤولين الليبيين من مختلف المؤسسات المتنازعة على السلطة.

واستقبلت مصر خلال الفترة الأخيرة، فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني - التي تحظى بدعم المجتمع الدولي وعقيلة صالح، رئيس برلمان طبرق - الذي يدعم الحكومة المشكلة في الشرق، والمشير خليفة حفتر - الذي يقود الجيش الوطني الليبي في الشرق.

وقال شكري، لدى افتتاح اجتماع في القاهرة لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا، مساء أمس السبت، إن الهدف من هذه الزيارات، البحث عن إمكانية التوصّل إلى أرضية مشتركة ومواقف توافقية تتيح تجاوز المنعطف الحالي للأزمة الليبية.

أضاف شكري، أن هناك التزام بالحل السياسي، ومدخلًا وحيدًا لمعالجة الأزمة الليبية، ورفضًا قاطعًا لكل صور التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، وذلك أمام نظرائه من الجزائر وتونس وليبيا والنيجر وكذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر.

شارك في الاجتماع، وزراء خارجية كل من ليبيا وتونس ومصر والسودان والتشاد والنيجر وبحضور مارتن كوبلر - الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وأحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، وجاكايا كيكويتي، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية.

تمزقت ليبيا الغارقة في الفوضى النزاعات بين مختلف الفصائل المسلحة والقبلية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع السلطة في البلاد بشكل خاص، حكومتان، هما حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم دولي ومقرها طرابلس، وحكومة أخرى منافسة تسيطر على الشرق الليبي ويؤيدها البرلمان المنتخب ومقرها طبرق، ويؤيد هذا البرلمان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يحظى بدعم عدد من الدول العربية، بينها مصر والإمارات والأردن.

ميدانيًا، تتصارع قوتان رئيسيتان هما فصائل "مصراتة" في الغرب والتي تشكل المكون الرئيسي للقوات التي نجحت في إخراج تنظيم "داعش" من سرت تحت قيادة حكومة الوفاق الوطني، والجيش الوطني الليبي الذي يخوض منذ سنتين معارك مع الجماعات المتطرفة في شرق البلاد، لا سيما في بنغازي.

وقالت تقارير إعلامية ليبية، إن القاهرة تحضر لاجتماع بين القائد العام للقوات الليبية المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وإيجاد سبل لحل الأزمة السياسية في البلاد.

أكدت المصادر، أن حفتر أبدى استعداده خلال زيارته الأخيرة لمصر للجلوس مع السراج، موضحة أن رئيس المجلس الرئاسي يدعم إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي الخاصة بتحديد المناصب العسكرية العليا في البلاد.

فيما أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، أن بلاده ترفض أي تدخل أجنبي عسكري في ليبيا، لافتًا إلى أن دول الجوار الليبي أمام مسؤولية تاريخية تجاه الليبيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل