المحتوى الرئيسى

ثلاثة أحزاب إسلامية بالجزائر توقع على وثيقة تحالف

01/22 11:13

وقعت ثلاثة أحزاب إسلامية في الجزائر على وثيقة تحالف إستراتيجي أطلق عليه اسم "الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء"، استعدادا لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في أبريل/نيسان المقبل.

وجرت مراسم التوقيع على الوثيقة خلال حفل جماهيري أقيم في قصر المعارض شرقي العاصمة الجزائرية، حيث وقع كل من مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني وعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، ومحمد دويبي أمين عام حركة النهضة؛ على وثيقة "التحالف الإستراتيجي".

ويهدف هذا التحالف -بحسب نص الوثيقة التي قرئت خلال المهرجان الشعبي- إلى تحقيق 14 هدفا، أهمها "المحافظة على السيادة وحماية الوحدة الوطنية والدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية".

كما يسعى التحالف إلى تحقيق "التقارب مع كافة التشكيلات السياسية بما يخدم المصلحة الوطنية وتنمية ثقافة العمل المؤسساتي"، وكذلك "المساهمة في إقرار التحولات الآمنة والهادئة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".

ومن ضمن أهدافه أيضا العمل على "تنمية ثقافة العمل المؤسساتي"، بالإضافة إلى "التصدي لكل الأطماع الخارجية والوقوف في وجه التدخلات الأجنبية في شؤون بلادنا".

وقال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية في كلمته إن التعاون على إنجاح هذا الاتحاد سيسمح باستكمال عملية الإصلاح وسد الخلل الذي تركه الآخرون، مضيفا أن "هناك واجبات ثقيلة تنتظر أطراف التحالف والنهوض بها يقتضي التنازل".

وبحسب جاب الله، فإن مبادرة الاتحاد بين الأحزاب الثلاثة أملته مرارة التجارب والانتكاسات السابقة، على حد قوله، وقد جاءت هذه الخطوة من أجل تحمل المسؤولية الكبيرة "من أجل حماية مشروعنا وتيارنا من كل ما يكاد له من طرف الخصوم والأعداء".

من جهته، كشف أمين عام حركة البناء الوطني أحمد الدان، أن الأحزاب الثلاثة قطعت أشواطا كبيرة في إعداد وترتيب قوائم المرشحين استعدادا للانتخابات المقبلة في أغلب المحافظات، وقال إنه "لم يبق لنا الكثير من المشاكل داخل الملف الانتخابي"، مؤكدا أن الاتحاد الثلاثي ستكون له رؤية سياسية وفكرية ومنظومة عمل مجتمعي، وفق تعبيره.

من جهته، قال الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي إن هذا المشروع الوحدوي "جاء لنبذ الفرقة ولجمع الشتات ولتجاوز سلبيات التاريخ".

وحرص دويبي في كلمته بالمهرجان الشعبي على طمأنة كل الأطراف في الساحة السياسية، قائلا "إن الاتحاد ليس البديل لما هو موجود ولا يستهدف أية جهة، لا معارضة ولا سلطة".

وكان حزبان إسلاميان آخران -هما حركة مجتمع السلم بقيادة عبد الرزاق مقري، وجبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة- قد وقعا قبل أيام على وثيقة الوحدة الاندماجية في حزب واحد، لتكون الانتخابات التشريعية المقبلة هي المحطة الأولى في مسار الانصهار تحت راية "حركة مجتمع السلم".

من جانبه، اقترح أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم -الذي حضر المهرجان الشعبي- لقاءا وحدويا بين كل قيادات الأحزاب الإسلامية الستة في الجزائر، من أجل دراسة نقطتين اثنتين.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل