المحتوى الرئيسى

المثلث الأفريقي تحت مقصلة الشائعات.. بعد أكذوبة دعم القاهرة لجبهة "الأورومو" الإثيوبية.. السودان تنفي تدريب عناصر إرهابية وتؤكد التزامها بأمن مصر

01/21 23:26

حلقة من الشائعات تدور في كنفها العلاقات الأفريقية، بين دول القارة السمراء، فبعد أن وجه التلفزيون الرسمي الأثيوبي اتهامات لمصر بدعم الجبهة المسلحة "الأورومو"، وهو ما نفته وزارة الخارجية المصرية جملة وتفصيلًا في أكتوبر الماضي، جاء الدور على السودان، التي أعربت عن انزعاجها إزاء الأنباء المتداولة عن تلقي عناصر تنظيم "حسم" المحظور تدريبات في السودان، لتنفيذ هجمات ضد شخصيات ومقار شرطية في مصر.

وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في قضية تنظيم "حسم" التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، كشفت أن عددًا من المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي عناصر من كتائب عز الدين القسام، داخل معسكرات تدريبية بدولة السودان، وذلك تمهيدًا لعودتهم وتنفيذ مخططهم العدائي داخل البلاد.

وفي بيان لها أمس الجمعة، أكدت سفارة السودان بالقاهرة، أن الحكومة السودانية تلتزم باحترام إرادة الشعب المصري في اختيار حكوماته وحكامه، ولم يحدث أن أجازت لنفسها التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المصرية، مشددة على أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار السودان.

وأشار البيان إلى التطور النوعي الكبير في علاقة البلدين منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمقاليد الحكم، ومعدلات التعاون غير المسبوقة في المجالات كافة.

ونوهت السفارة إلى أن السودان نبه إلى أن هناك من يعمل على إعاقة مسيرة التعاون والتكامل بين الشعبين الشقيقين، وكذلك من يعمل على إعادة البلدين لعهود الانكفاء والتوجس والردة إلى الوراء، من خلال إثارة مثل هذه المزاعم الباطلة وغير المسنودة بدليل، وبثها بالعناوين العريضة عبر الصحف.

لم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها في محيط الدبلوماسية الأفريقية، وإنما شهد المثلث الأهم في القارة السمراء توترات سابقة، بين كل من؛ مصر وأثيوبيا، وهو ما تشابه إلى حد كبير مع الواقعة الأخيرة بين مصر والسودان.

وفي أكتوبر الماضي، نقل التلفزيون الرسمي الإثيوبي اتهامات موجهة لمصر، بدعم "جبهة تحرير الأورومو" المعارضة المسلحة، وهي منظمة أسسها وطنيون من شعب الأورومو في عام 1973، وتنادي بتقرير مصير شعب أورومو ضد ما يسمونه "الحكم الاستعماري الحبشي"، وتصفها الحكومة الإثيوبية بأنها منظمة إرهابية.

ونفت وزارة الخارجية المصرية آنذاك، ما تردد حول هذه الأنباء، وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، المستشار أحمد أبو زيد، على مبدأ مصر الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، لا سيما الدول التي تربطها مع مصر علاقات وروابط خاصة على المستويين الرسمي والشعبي مثل إثيوبيا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل