المحتوى الرئيسى

يوم غضب أهالي المختطفين في ليبيا بعد تجاهل أوجاعهم فهددتهم الداخلية.. ورسالة أم: انتخبناه وماوقفش جنبنا ولا عبر عيالنا

01/21 23:26

أهالي الـ15 شابا يتجمعون من المحافظات أمام نقابة الصحفيين للتعبير عن رفضهم لتجاهل مؤسسات الدولة اختطاف ذويهم وتعذيبهم

الداخلية تهدد الأسر بعد نيتهم التوجه لمجلس الوزراء: ماتزعلوش من اللي هيحصل.. وتحاصرهم بالقرب من نقابة الصحفيين

الأمن يعتقل زملاء مصورين ويمنع محررة «البداية» من ممارسة عملها.. ووالد شاب: هيعملوا فينا أية أكتر من اللي بيتعمل في عيالنا

"حرام عليكم انتخبناه وموقفش جنبنا ومعبرناش ومجبش ولادنا". هكذا صرخت إحدى السيدات المشاركات في وقفة أهالي العمال المصريين المختطفين في ليبيا، لخصت هذه الجملة حالة التجاهل التامة التي تتعامل بها مؤسسات الدولة مع اختطاف المصريين في ليبيا بدءً من مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء، إلى آخره".

الأهالي قالوا أنهم لجأوا إلى مؤسسات الدولة في البداية ولكن كان التجاهل هو الرد، فقرروا أن يجمعوا فيما بينهم الأموال المطلوبة مقابل الإفراج عن أبنائهم، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض على الوسطاء بعد حصولهم على جزء من المبلغ المطلوب.

فيديو.. سيدة تصرخ في وقفة المختطفين بليبيا: انتخبناه وموقفش جنبنا.. حرام عليكم

قطع أهالي 15 عامل مصريًا اليوم مسافات بعيدة من محافظات مختلفة، منهم من آتى من دمياط وآخرين من محافظات مختلفة على خط الصعيد، حتى يصلون إلى سلالم نقابة الصحفيين كي تصل أصواتهم إلى المسئولين المتغافلين عن خطف أبنائهم، الذين انقطعت بهم كل السبل في مصر بحثا عن «لقمة العيش»، بعد خوضهم رحلة شاقة إلى ليبيا محفوفة بالمخاطر.

إلا أن الأمن أوقفهم أمام نادي القضاة بشارع عبد الخالق ثروت ومنعهم من الوصول لسلم نقابة الصحفيين لتنظيم وقفتهم بدعوى أن السلم مكان خاص بالنقابة ولابد من الحصول على موافقتها للوقوف عليه.

وقال والد، العامل المخطوف، أحمد حسين محمد السيد، من مركز، بنى سويف البالغ من العمر 30 عامًا: "ابني عامل زراعي، وسافر عشان يدور على أكله عيشه، العيشة هنا بقت صعبة ومافيهاش خير".

مشيرًا إلى أن ابنه مخطوف منذ 40 يومًا، وانه دفع الفدية 140 ألف جنيه. وأكد الوالد في تصريح لـ"البداية": "جيت النهاردة لنقابة الصحفيين عشان الناس كلها تعرف بمصيبتنا والمسئولين يسمعوا صوتنا، هما فين؟".

وحاصرت قوات الأمن الأسر على الجهة المقابلة للنادي، قبل أن تدفعهم للوقوف بشارع شمبليون، فيما رفع الأهالي صور ذويهم وعليها آثار التعذيب البشع الذي تعرضوا له على يد خاطفيهم وكتبوا عليها عبارات: "تعذيب العمال المصريين بليبيا وأين أنت من كل هذا يا ريس ونداء عاجل للرئيس عبد الفتاح السيسي".

 ورد أهالي أسر العمال الخمسة عشر المختطفين في ليبيا على منع الأمن لهم من الوصول لنقابة الصحفيين لطرح قضيتهم، واتهامهم بمحاولة افتعال أزمة بأنهم لم يأتوا إلى النقابة إلا بعد أن تجاهل كل المسئولين طلباتهم موضحين أنهم أرسلوا فاكسات وتلغرافات إلى الرئاسة والخارجية الداخلية والنائب العام، جميعها كان نصيبها التجاهل التام، وقال الأهالي للأمن: «لو ولاد رتبة أو ضباط مكنش هيجي لكم بال تناموا.. الحكومة ساكتة عن عيالنا، وبنلف كعب داير ومحدش سأل فينا».

فيديو.. مظاهرة أهالي العمال المخطوفين في ليبيا أمام نقابة الصحفيين اليوم: عايزين ولادنا.. فينك يا سيسي

وقال والد العامل، شعبان طه محمد جوهر، من مركز بنى سويف: "ابني بقاله 45 يوم مخطوف ومانعرفش عنه حاجة، دفعت الفدية 140 ألف والأمن مسك الوسطاء، ولكن تم اتفاقية في قسم المحمودية، وهي أن نتنازل مقابل ايصالات أمانة على بياض على أن يتم التوصل لعيالنا في يومين، وقد تم الاتفاق وبعدها هربوا ومعرفناش عنهم أي حاجة غير لما اتمسكوا من اسبوع وهما بياخدوا فدية من اهالي المخطوفين من دمياط".

وأثناء الوقفة منعت قوات الأمن بسمة مصطفى محررة البداية، وعبد الله صقر مصور الوطن، من استكمال تغطية وقفة أهالي المصريين المختطفين بليبيا بدعوى أنهم غير نقابيين ويعطلون الطريق.

وقال والد العامل محمد صلاح سيد جودة، اثناء مشاركته في الوقفة: "انا على المعاش ومعاشي 600 جنيه وابني عنده 24 سنة، سافر عشان يراعني انا وأمه واخواته، واستلفنا فلوس السفر 8 الآلاف جنية". وعن الفدية، قال الوالد المنحنى ظهره يبدو انها من كثرة تحامل الهموم: "معاشي 600 جنيه، اجيب انا 72 ألف جنيه منين، وانا جيت النهاردة عشان أفرج المسئولين صور ابني، لو كانوا يقبلوا ان دا يحصل لعيالهم، انا مش هتكلم".

وهددت قوات الأمن أهالي المصريين الـ 15، عندما أعلنوا عن نيتهم في التحرك من محيط نقابة الصحفيين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء قائلين لهم «لو رحتوا هناك متلومناش على اللي هيحصل معاكم».

 وأكد القائمون على الأمن للأهالي بعد منع وقفتهم أمام الصحفيين أنهم كان يجب عليهم الحصول على تصريح بالتظاهر وانهم سيضطرون للتعامل معهم في حالة انتقالهم لمجلس الوزراء ليرد الأهالي «يعني هيحصل فينا إيه أكتر من اللي حصل لعيالنا».

وأصرت قوات الأمن أن يكون المشهد الختامي للوقفة، رغم حالة الأهالي المكلومة على ذويهم، بأن تعتدي عليهم وتلقى القبض على اثنين منهم، وهم على جوهر، وطه جوهر، إلا ان قسم قصر النيل اخلى سبيلهم بعد احتجازهم لعدة ساعات، المشهد نفسه طال الزملاء الصحفيين الذين ذهبوا للقيام بعملهم، حيث ألقى القبض على الزميلين منعم سامي ومحمد ممدوح، المصورين بموقع جريدة «الفجر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل