المحتوى الرئيسى

الخط الساخن لـ«ضحايا الألغام».. «اتصال متاح 24 ساعة لا يتلقى بلاغات» | المصري اليوم

01/21 22:11

أهالى «مطروح» يتجنبون الاتصال بالخط خشية القبض عليهم و«السلوم» يفضلون تبليغ قسم الشرطة

أسفل كل خطوة من خطوات أقدامك فى أنحاء متفرقة من المحافظة أنت عرضة للتعرقل فى لغم أو بقاياه، خطر لا يزال دائما ومحتملا، فى ظل وجود ما يتجاوز 20 مليون لغم، لم يتم تفريغها، فى حقول، بعضها غير مسورة، معروفة حدودها بشكل ودى وعرفى بين الأهالى، لحماية أنفسهم بأنفسهم.

لم تتوان الأمانة فى حماية الأهالى من الخطر المحتمل بالتعرقل فى لغم، قد يودى بحياة إنسان، وخصصت خطا ساخنا، يعمل على مدار 24 ساعة، هدفه تلقى شكاوى الأهالى وبلاغاتهم عن اكتشاف أو ظهور أى لغم فى أى مكان.

إلا أن الهاتف الذى يعمل على مدار الساعة لا يتلقى بلاغات، وعملياً حاولت الجريدة إجراء تجربة حية مع الأهالى، الذين التقت بهم، للاتصال بالخط الساخن، لتحديد مدى استجابتهم للبلاغات، إلا أن الجميع رفض المبادرة تماماً.

بعضهم أبدى أسبابه، والآخرون رفضوا، وحصر الرافضون أسبابهم فى أن الاتصال بالخط يمثل حد ذاته خطورة مباشرة على المُتصل.

ذكروا منها، أنه فى حالة ثبوت أن الجسم المعثور عليه هو بالفعل لغم فإن القوات المسلحة تفرض سياجها على المكان، لقياس حجم الخطورة، واحتمالية وجود ألغام أخرى، وهنا تجبر الأهالى على الرحيل، وإخلاء المنازل، التى اعتادوا العيش فيها من سنين.

أما الاحتمال الثانى وهو أن تتهم الشرطة المُبلغ بحيازته، ويدخل فى دائرة احتمالية اسخدام ما فيه من مواد متفجرة فى أعمال غير مشروعة.

يتجب الأهالى الاحتكاك بالشرطة قدر الإمكان، وإن كان ذلك على حساب أرواحهم، فاضطروا لتداول خبرتهم فى التعامل مع الألغام، خاصة من الذين تعرضوا للإصابة بسببها.

وفى الغالب فى حالة اكتشاف لغم فى أرجاء أى منطقة يحيطه الأهالى بأكوام من الحجارة، وبناء جدارية صغيرة حوله من جميع الجهات، كى يبدو معلوماً للجميع.

أو أن يكون المكتشف ذا خبرة، فيرفعه من المكان، دون احتكاك يؤدى لانفجاره، وإعادة دفنه فى حفرة أكثر عمقا، تهوى به وبمخاطره بعيداً عن الأقدام، أو أن يكون محترفا، ويقوم بتفكيكه بطريقة آمنة، ويقضى على احتمالية انفجاره تماماً، أو على الأقل بشكل جزئى.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل