مصلحة مصر.. فوق الشركات

مصلحة البلد أهم من أى شىء.. أهم من مصالحنا كأشخاص ولا أدعى الوطنية ولكن ما فى صالح البلد هو الأهم، وعلينا ألا ننظر إلى الأمور بنظرة ضيقة فنحن جزء من هذا البلد.

بهذه الكلمات بدأت إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة الدينية فى لجنة تسيير أعمال غرفة السياحة، وقالت: أنا كشركة متضررة مثل باقى الشركات، ولكن علينا أن نترك مصالحنا جانباً ونلتفت إلى صالح البلد واقتصاده، فما وقع من ضرر على الشركات العاملة فى الحج والعمرة، فهو مدة لا تتعدى أربعة شهور فقط، فما بالك بما تعرضت له الشركات العاملة فى السياحة المستجلبة بالفعل مأساة حقيقية لأكثر من ست سنوات من التوقف عن العمل بسبب تراجع الحركة السياحية والجميع يعلم ذلك.

وتساءلت إيمان سامى: هل لا يستحق بلدنا أن نتحمل من أجله ليخرج من أزمته الاقتصادية؟ من المؤكد جميع الشركات لديها حس وطنى كبير وأربعة شهور توقف مؤكد ليس بكثير على مصر لتخرج من أزمتها.

وأعربت رئيس لجنة السياحة الدينية عن استيائها الشديد ممن يدعون الفقر من أصحاب الشركات، وهذا عيب كبير فى حقنا كشركات. والحقيقة التى لا يجب أن ننكرها أن الجميع اشتغل وحقق مكاسب كثيرة، وغير صحيح من يدعون أن شركاتهم تحقق خسائر، وإلا لقاموا بإغلاقها فلماذا هذه الادعاءات التى تسىء لنا مع أول أزمة تمر بها العمرة؟.

ونفت رئيس لجنة السياحة الدينية أنها ضد بدء العمرة فى رجب وشعبان ورمضان، وقالت: الجميع وأنا واحدة منهم كان مطلبنا تحديد توقيتات معينة لبدء العمرة، وبالفعل تم تحديدها فلم أعترض على تحديد توقيت العمرة.

وقالت إيمان سامى: إن أمس غير اليوم.. أمس كانت مصلحتى كشركة، اليوم الوضع اختلف، فمن الطبيعى أن أتجرد تماماً وأستمع إلى الجميع لصالح الشركات، وسوف ألتقى معهم وأستمع لرؤية الجميع وإذا كانت لديهم رؤية أخرى فى تحديد التوقيتات ستتم مناقشتها معهم، ونحاول أن يكون هناك توحد بين الناس لنستفيد من الوقت لعرض وجهة نظر الشركات على الجهة الإدارية، وسأطالب الوزير بأن تكون هناك فترة زمنية مناسبة لإجراء توثيق العقود قبل بداية عمرة رجب حفاظاً على الوقت.

وأشارت إيمان سامى إلى أنها تشارك لأول مرة فى العمل العام وقالت: كان من الضرورى أن ألتقى مع أعضاء الغرفة لبحث الآلية الإدارية، وأبدأ من حيث انتهى الزميل الفاضل شريف سعيد، الرئيس السابق للجنة السياحة الدينية، خاصة أن هناك ملفات تم الانتهاء منها لأستكمل باقى الملفات.

وأضافت أن من أولويات عملى فى الغرفة وأهم ملف على جدول الأعمال الملف الطبى، خاصة بعد انتهاء عقد العلاج، فمن الضرورى الاهتمام بهذا الملف والانتهاء منه، لأن هناك مرضى غسيل كلوى والأمراض المزمنة، ويأتى بعده فى الأهمية ملف التدريب، فمن الضرورى أن تكون هناك برامج لتدريب العاملين بالشركات سواء شركات حج وعمرة أو السياحة المستجلبة لنستفيد من فترة التوقف لنكون جاهزين مع بداية العمرة وجاهزين للسياحة المستجلبة حال عودتها.

وقالت رئيس لجنة السياحة الدينية: سأقوم هذا الأسبوع بزيارة فرع غرفة الإسكندرية والمنصورة، ثم الأقصر وأسوان وسألتقى مع الجميع لسماع آرائهم.

وقالت رئيس لجنة السياحة الدينية: أنا أمتلك ملكة الصبر، ولكن كرامتى قبل أى شىء، وأحذر من الاقتراب منها، ولن أسمح بأية ألفاظ خارجة أو تجاوزات وسباب من الشركات وغير مقبول ما شاهدته من الجمعية العمومية مؤخراً وغير ذلك أنا مع الجميع وأستمع إلى جميع الآراء سواء الرافضة أو المؤيدة حتى نخرج بفكرة جديدة، لأن الجميع ليست له مطالب غير الشغل.

وحول خضوع أموال الغرفة لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات قالت: أموال الغرفة من أموال الشركات أى أنها أموال خاصة، ولا أعرف قانونية تدخل الجهاز المركزى للمحاسبات، ولي تحفظ على ذلك أنه سيؤدى إلى تعطيل العمل ولكن إذا كان سيفيد فلا خوف من ذلك.

وحول ما إذا كانت تنوى الترشح لانتخابات الغرفة قالت: لا أفكر فى الترشح والحالة الوحيدة لخوض الانتخابات إذا شعرت بأن وجودى كان مفيدا خلال فترة الثلاثة شهور فى مجلس تسيير الأعمال، وإن كنت لا أظن أن أقدم على الترشح فى الانتخابات.