المحتوى الرئيسى

«الحقيبة النووية».. تمتلكها أمريكا وروسيا وتحلم بها كوريا الجنوبية

01/21 19:20

ابتداءً من اليوم السبت، وعقب تنصيب الرئيس الأمريكي الـ45، دونالد ترامب، وحلفه اليمين الدستورية، سيرافق الرئيس مساعد عسكري، يحمل «الحقيبة النووية»، وهي عهدة خطرة تعرف أيضًا بـ«كرة القدم النووية»، ما يتيح للرئيس أن يأمر بتوجيه ضربة نووية في أي لحظة.

هذه الحقيبة التي يتسلّمها «ترامب»، حين يدخل مكتبه في البيت الأبيض، مرفقة بمفتاح التشغيل والرقم السري الذي يعرفه الرئيس فقط، تعتبر من أسرار الرئاسة التي يمنع على أي شخص غير الرئيس أن يطلع عليها، ويضعها الرئيس المنتهية ولايته قبل تسليم مكتبه في مغلف مشمع على المكتب الرئاسي، ويمنع أي شخص من لمس هذا المغلف قبل الرئيس.

و«الحقيبة النووية» ترافق الرئيس بشكل دائم أينما وُجِد كظله تمامًا، سواء كان في البيت الأبيض، أو في موكب، أو على متن طائرة الرئاسة وطائرات الهليكوبتر، والسيارات، وحتى أثناء تواجده في المصعد.

وظهرت الحقيبة النووية للمرة الأولى في الولايات المتحدة في عهد الرئيس أيزنهاور (1953 ــ 1961)، وامتلكت الولايات المتحدة حينذاك 300 قنبلة نووية، في حين امتلك الاتحاد السوفيتي وقتها 10 قنابل نووية فقط، ثم أصبح الرئيس الأمريكي السابق جون كيندي أول من يحصل على الحقيبة النووية في شكلها الحالي، عام 1962 أثناء أزمة الصواريخ الكوبية.

وتطلق على هذه الحقيبة الجلدية السوداء تسمية «حقيبة الرئيس الطارئة»، ويتناوب على حمل هذه الحقيبة خمسة ضباط أمريكيين تلقوا تدريبًا خاصًا بآلية التعامل مع هذه «العهدة الخطرة»، ويلازمون الرئيس الأمريكي على الدوام، كي يتمكن الأخير، حال حدوث خطر عالمي، من تشغيلها وإطلاق هجوم نووي في غضون دقائق.

وفي حال حدوث أي ظرف طارئ للرئيس الأمريكي يمنعه من استعمال الحقيبة، يتم منح نائبه حق استخدامها.

تُحمل حقيبة الرئيس الطارئة باليد، محاطة بهيكل من الألمنيوم المتين، مغطى بجلد أسود يبرز منه، أحيانًا، هوائي يشير إلى أنها تحوي معدات اتصال.

وتحتوي الحقيبة النووية، التي تزن 18 كجم، على عناصر غاية في السرية تسمح للرئيس الأمريكي أن يأذن بتوجيه ضربة نووية في حال كان بعيدًا عن مراكز القيادة (غرفة العمليات).

وفي تقرير نشره المدير السابق للمكتب العسكري في البيت الأبيض، بيل جيولي، على موقع «بزنس إنسايدر كوم»، أوضح أن حقيبة «كرة القدم» تحتوي على زر تشغيل أحمر فقط، وأربعة بنود، الغرض الأساسي منها هو تأكيد هوية الرئيس، والسماح له بالاتصال مع مركز القيادة العسكرية الوطنية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بالإضافة إلى كتاب أسود من 75 صفحة، يحتوي على تعليمات وإجراءات مطبوعة بالحبرين الأسود والأحمر لتوجيه ضربة نووية انتقامية، وكتاب أسود آخر يتضمن قائمة مواقع سرية لإيواء والحفاظ على الرئيس بأمان في حال تشغيل القنبلة.

وكتيب من 10 صفحات يتضمن تعليمات حول كيفية تشغيل نظام الطوارئ، بالإضافة إلى بطاقة صغيرة تحمل رموزًا لتأكيد هوية الرئيس.

الحقيبة النووية الروسية «كازبيك» وإمكانياتها

وعلى غرار الحقيبة النووية الأمريكية، تمتلك روسيا حقيبة أخرى تتواجد فقط بيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتسمى «كازبيك» أو «الحقيبة النووية»، فبمجرد فتحها يمكن من خلالها تدمير قارة كاملة بفضل بعض المفاتيح التي تمتلكها، فبها مجموعة مفاتيح تدعى «الجحيم»، أو «نهاية العالم».

«الحقيبة النووية» هي عبارة عن جهاز يحمل شفرات لتفعيل الترسانة النووية الروسية، ويمتلكها فقط أعلى قادة سياسيين وعسكريين، فبواسطة «الحقيبة النووية» يمكن إطلاق الصواريخ الاستراتيجية الروسية من أى مكان.

تم إنشاء هذه الحقيبة فى معهد البحوث العلمي للأجهزة والمعدات الآلية فى موسكو، ودخل النظام حيز التنفيذ في عام 1983، وبدأ الرئيس بدلًا من أن كان يرافقه ضباط أصبحت ترافقه «الحقيبة النووية» في عام 1984.

يتواجد من «الحقيبة النووية» 3 نسخ، يمتلك «بوتين» نسخة ووزير الدفاع الروسي النسخة الثانية ورئيس هيئة الأركان العامة النسخة الثالثة.

ترافق «الحقيبة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى أي مكان يذهب إليه، فلديها حامل شخصى وضابط شخصي يحرسها، ويتناوب رؤساء روسيا على مدار التاريخ تسلم الحقيبة النووية من خلال خطاب متلفز يتم الإعلان فيه عن تسليم الحقيبة للرئيس الجديد.

وظهرت الحقيبة النووية الروسية لأول مرة عام 1984 وبداخل هذه الحقيبة أزرار تعطي أمر لإطلاق أكثر من 1000 صاروخ يحمل رؤوس نووية من أماكن مختلفة في اتجاهات معدة سلفًا، وظهرت عندما نشرت الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ «بيرشنج» في أوروبا، وكان باستطاعة هذه الصواريخ أن تصل إلى الأراضي السوفيتية من 5 إلى 14 دقيقة لذلك كان يجب الرد على هذه الصواريخ.

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أنّ كوريا الشمالية لم تصل إلى درجة صناعة الحقيبة النووية وربما لا تملك تقنية تمكنها من صناعة هذه الحقيبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل