المحتوى الرئيسى

إيران.. تفاصيل صراع الإصلاحيين والمحافظين لخلافة «رفسنجاني»

01/21 15:33

بوفاة "رفسنجانى" تدخل الحياة السياسية فى إيران منعطف جديد ومهم وسيؤثر على سياستها العامة، وسوف نشهد صراع بين التيار الإصلاحى والمحافظ أكثر من ذي قبل، ويبقى السؤال: "من يستطيع أن يخلف رفسنجانى ويكون عنصر مهم فى المعادلة السياسية فى إيران؟".

يرى البعض أن أمل التيار الإصلاحى فى إيران من بعد رفسنجانى يتمثل فى "محمد خاتمى" الرئيس الأسبق والاصلاحى البارز، فخاتمى يتمتع بشعبية كبيرة بين أغلب الشعب الايرانى خاصة الشباب غير انه يتمتع اذا جاز التعبير بحصانه نسبه المتصل بالمرجع الشيعى "موسى الصدر" وعلاقة المصاهرة بينه وبين عائلة الخمينى ما يجعل موقفه قوى فى المواجهة مع النظام الايرانى والتيار المحافظ.

لكن تلك "الحصانة" لم تمنع النظام الإيرانى من منع ظهور خاتمى فى وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وعدم تداول تصريحاته بعد تأييده لمظاهرات عام 2009 .ولن تحميه تلك الحصانة من منع النظام الايرانى له من حضور مراسم تشييع جثمان رفسنجانى خوفا من التفاف الشباب حوله.

يرى "حسن مهدى" استاذ العلوم السياسية فى جامعة طهران ان فرضية خلافة خاتمى لرفسنجانى ضعيفة جدا فخاتمى تم ابعاده عن الحياة السياسية من فترة كبيرة حتىبعد  رجوعه الضعيف  للعمل السياسى من خلال حزب "نداء ايران" الذى عاد للعمل السياسى بعد وصول روحانى للحكم.

منذ أيام قليلة نشر روحانى على حسابه الشخصى على موقع "انستجرام" صورة تجمعه مه رفسنجانى وحسن الخمينى -حفيد الخمينى-، مما فسره البعض ان روحانى يشير الى احتمالية خلافة حسن الخمينى لرفنسجانى.

حسن الخمينى رجل دين شاب مقرب من التيار الاصلاحى وله علاقات جيدة بالاصلاحيين فى ايران وكان قد تم استبعاده من انتخابات مجلس خبراء القيادة -الذى يسيطر عليه المحافظين-، بحجة انه غير ملم بشؤون الفقه للترشح فى تلك الانتخابات.. ولا يشغل حسن الخمينى اى منصب سياسى رسمى حتى الآن.

يبدو إلى الآن أنه ليس هناك من يستطيع ان يخلف رجل مثل رفسنجانى، وليس هناك من يستطيع ان يتحمل المواجهة مع النظام الايرانى والتيار المحافظ مثلما كان يفعل رفسنجانى.

نرشح لك

أهم أخبار برلمان 2015

Comments

عاجل