المحتوى الرئيسى

3 نساء في حياة «كشكش بيه».. الدين والجنسية حرماه من حق الحب والحياة

01/21 14:39

"عينى بترف وراسي بتلف، وعقلي فاضله دقيقة ويخف، تسمحيلي بكلمة واحدة، بدي أعرف نفسي أعرف احنا رايحين فين، رايحين ع البلد اللي تجمع شمل العشاق، نفرح ونغني ونودع عهد الأشواق، والله حاسس بمصيبة جيالى، مصيبة مكانتش على بالى".. جزء من كلمات أغنية "عيني بترف" من فيلم "غزل البنات" غناء ليلي مراد ونجيب الريحانى.

"النصيب" لم ينصف قلب الريحانى بل أصابة بلوعة الحب خلال مسيرة حياته التى حاول أن يعيشها دون قيود أو أحكام، لكن حكم الحب عليه بالفراق دائمًا فى زيجاته الثلاث، التى ترصدها "التحرير" تفاصيلها فى السطور التالية..

فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، تتمايل وتتراقص وتمثل على خشبة مسرح "عزيز"، غامرة الجمهور بضحكتها العالية التى طرقت قلب أحد الجمهور والذى كان "نجيب الريحاني" في أول مرة يشاهدها فيها، ليردد فى نفسه: "صالحة وهي صالحة".

وقتها، كان الريحاني موظفًا فى شركة الحومداية للسكر ولا يملك ثمن تذكرة المسرح كل يوم، لكن قلبه كان يلح عليه ويخفف عنه حرج طلب سلفة ممن حوله لحجز تذكرة ليشاهدها على المسرح، ليشاهد "صالحة قاصين" أول فتاة اخترقت العمل المسرحي في عصرها والذى كان يقتصر حينها على الرجال.

جلس الريحاني في غرفته  ليلًا يتذكر ضحكاتها ودلالها الذي جعل قلبه ينبض وينطق ليلًا ونهارًا بـ"صالحة..صالحة"، فكر الريحاني أن يعرض نفسه كـ"كومبارس" لصاحب الفرقة التي تعمل فيها صالحة، حتى تتيح له فرصة الحديث معها والاعتراف بحبه لها.

ثاني يوم ليلًا، نفذ الريحاني خطته والتى أتت بالموافقة على طلبه فى النهاية، لتزيد رؤيتها لوعة حبه لها وغيرته عليها، خاصة أنه كان يشاهدها في اليوم ساعتين فقط.

تشجع الريحاني واعترف لـ"صالحة" بحبه لها لتبادله نفس الشعور، إلا أن ديانتها وقفت حاجزًا بينهما ومنعت من إتمام تلك الزيجة بعدما اعترفت صالحة له قائلة: "أنا يهودية".

لم يهتم الريحاني بخانة الديانة التى حملتها محبوبته صالحة، رغم أنها توقفت عن حبه لهذا السبب وقدمت على الزواج من غيره، لكنه كتب لها في أحد الخطابات التى كان يرسلها إليها أثناء سفرها مع الفرقة إلى الأقاليم: "تروحي.. تيجي.. تتجوزي.. تتطلقي.. فأنت لى وحدي.. وأنا أحبك على كده".

انقطعت صالحة عن الفن ثماني سنوات، بعد زواجها الثاني، لكن عند رجوعها إلى الفرقة اكتشفت أن الريحاني مازال يتعذب بلوعة حبها وظل الدين حاجز بينهما، إلا أن الريحاني اضطر للسفر وعلمت صالحة أنه تزوج من "بديعة مصابنى".

تسير على بعد خطوات منه بجسدها الأنثوى الفاتن التى تكشف عنه ملابسها الأنيقة وهى تلوح بيديها لأبعاد شعرها الطويل المنسدل من أمام عينيها، لتخطف بديعة مصابني قلب الريحاني، متسائلًا من شدة جمالها "هل هى لحم ودم وعظم مثلنا؟ هل تأكل وتشرب مثلنا؟! هل في جسمها فشه وكرشة وقوانص وطحال وكبد ومرارة وبنكرياس مثلنا؟".

مقابلات عمل ولقاءات فنية تحولت سريعًا إلى قصة حب، انتهت بخبر بإحدى المجالات عن زواج الممثل نجب الريحاني والراقصة بديعة مصابني وذلك بعد طلاقه من فتاة ألمانية تزوج منها تدعى "لوسى".

تحرك الثنائى إلى أمريكا الجنوبية لتقديم عروض ومسرحيات فنية وهناك بدأت الخلافات تدب بينهما، كانت أسبابها الأولى عدم قدرة بديعة على الإنجاب، وحتي يخفف الريحاني من مرارة قلبها وافقها على تبني طفلة تدعي "جولييت" وأعطى لها اسمه رسميًّا.

استمرت الخلافات بينهما وتعددت كثيرًا بسب إسراف الريحاني المبالغ فيه وعدم اهتمامه بالعائلة الصغيرة التى كونتها بديعة، حتى اشتدت وتيرتها إلى حد الانفصال، وحيث إن المذهب الكاثوليكي لا يسمح بالطلاق فاتفق الثنائي على العيش معًا ولكن بشرط الانفصال الجسدى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل