إيه بي سي: كلينتون تكشف السبب الحقيقي لحضورها حفل تنصيب ترامب

كشفت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عن سر حضورها مراسم تنصيب دونالد ترامب، خصمها الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي جرت أمس الجمعة في الساحة المفتوحة أمام مبنى الكابيتول "الكونجرس" في العاصمة الأمريكية واشنطن.

ووفقًا لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، قالت كلينتون صباح يوم التنصيب: إنها ستحضر مراسم تسلم ترامب السلطة رسميًا بهدف تعزيز القيم الديمقراطية فقط، وليس تشجيعًا للرؤية التي يتبناها منافسها الرئاسي السابق فيما يتعلق بأمريكا.

وأوردت الشبكة تغريدة كتبتها كلينتون على حسابها الشخصي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، جاء فيها:” أنا هنا احترامًا للديمقراطية وقيمها الخالدة. ولن أتوقف أبدًا عن إيماني بوطننا ومستقبله. # التنصيب.”

وفي أعقاب أدائه اليمين الدستورية، صافح دونالد ترامب منافسته السابقة كلينتون التي كانت تجلس مع أفراد أسرته. وقال ترامب:” أود أن أقول شيئا: تشرفت جدًا حينما سمعت أن الرئيس السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة سيحضرون اليوم مراسم التنصيب.”

وأضاف ترامب:” أريد أن أقف لهما، أريد أن أقف لهما."

وهنا تبسمت كلينتون، وشكرت ترامب ليرد الأخير: ”بصراحة لا يوجد أكثر من ذلك لأقوله، لأنني أكن الكثير من الاحترام لهذين الشخصين (يقصد بيل كلينتون وزوجته هيلاري).”

لكن الحفاوة التي لاقتها كلينتون من ترامب لم تكن بالتأكيد هي ما ترغب فيه الأولى في يوم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وذلك قبل أن يتبخر حلمها في العودة إلى البيت الأبيض- رئيسة وليس سيدة أولى- بخسارتها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ 8 من نوفمبر الماضي.

ويمثل هذا التقدير غير المعتاد من ترامب للمرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الأمريكية تحولاً كليًا من المناظرة الرئاسية الثانية التي جرت قبل شهور حينما تعهد قطب العقارات حينها بسجن هيلاري كلينتون حال وصوله إلى البيت الأبيض بسبب استخدامها سيرفر "خادم" بريد إلكتروني خاص خلال فترة شغلها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.

ومؤخرًا، انتقد ترامب منافسته الديمقراطية في انتخابات العام الماضي هيلاري كلينتون، ووصفها بأنَّها "مذنبة كالجحيم"، وسط تقارير تفيد بأنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يتعرض للتدقيق بشأن تقديمه تفاصيل في تحقيقه في سوء تعاملها المزعوم مع البريد الإلكتروني للحكومة في خادم خاص حينما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية.

وبجانب الرئيس الأسبق بيل كلينتنون وزوجته هيلاري، حضر حفل تنصيب ترامب شخصيات رئاسية بارزة أخرى مثل الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل، والرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وكذلك الرئيس الأسبق جيمي كارتر.