مسؤول الهجرة بالاتحاد الأوروبي يزور اليونان لبحث أزمة اللاجئين

اجتمع مسؤول الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس، أمس الجمعة، مع رؤساء بلديات خمس جزر يونانية يتزايد فيها الغضب بسبب استمرار وجود اكثر من 15 ألف لاجئ ومهاجر.

وسعى أفرامبولوس، وهو يوناني، إلى طمأنة رؤساء بلديات ليسبوس وساموس وخيوس وكوس وليروس، الذين اتهموا حكومة اليونان بتجاهل دعواتهم لتخفيف الضغوط عن مخيمات المهاجرين المكتظة.

ووصل الخلاف إلى ذروته هذا الشهر، عندما اتهمت وزارة الهجرة اليونانية مسؤولين محليين بعرقلة الجهود لإيجاد مساكن بديلة لمئات المهاجرين الذين يعانون من انخفاض درجات الحرارة دون الصفر.

وصرح أفراموبولوس للصحفيين عقب الاجتماع في إشارة إلى صور خيم اللاجئين وقد طمرتها الثلوج: "لقد اتفقنا على أن الصور التي شوهدت الأسبوع الماضي، يجب أن لا تشاهد مرة أخرى".

ورشحت مجموعة من سكان الجزر العام الماضي لنيل جائزة نوبل للسلام، بفضل جهودها في مساعدة آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى تلك الجزر في 2015، بعد أن خاطروا بحياتهم في عبور بحر إيجه.

إلا أن رئيس بلدية الجزيرة سبيروس غالينوس، قال إن على السلطات أن تسمح بنقل اللاجئين الأكثر عرضة للمخاطر إلى إثينا، وصرح غالينوس للصحافيين: "الأمور لا تسير على ما يرام، نحن نتحمل عبئاً لا يمكن للمجتمع المحلي أن يتحمله بعد الان".

ويوجد أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر معظمهم من السوريين عالقون في اليونان منذ مطلع 2016، بعد أن أغلقت دول البلقان حدودها لمنع تدفق اللاجئين إلى الدول الأوروبية الأكثر ثراء.

ورغم انخفاض أعداد اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية بعد توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، إلا أن نحو 700 شخص وصلوا الى اليونان خلال الأسبوعين الماضيين، حسبما أفادت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء.

وقال أفراموبولوس إن الاتحاد الأوروبي خصص أموالاً لإسكان اللاجئين الإضافيين، داعياً إلى استخدام هذه الأموال.