الليلة.. المنتخب يسعى لتصحيح المسار أمام طيور الكركى

تتجه أنظار الملايين من الجماهير المصرية، فى تمام التاسعة مساء اليوم، صوب ملعب بورت جينتيل بالجابون، لمتابعة مباراة المنتخب الوطنى الأول أمام نظيره الأوغندى، فى الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الرابعة ببطولة الأمم الإفريقية التى تستضيفها الجابون وتستمر حتى 5 فبراير المقبل.

ويدخل الفراعنة لقاء اليوم، تحت شعار لا بديل عن الفوز، بعد أن حقق منتخبنا بداية ضعيفة بعد تعادله سلبيا مع نظيره المالى فى مستهل مشواره بالبطولة، ليفقد نقطتين هامتين فى طريقه للتأهل إلى دور الثمانية، فى المقابل تلقى المنتخب الأوغندى خسارة من منتخب غانا متصدر المجموعة الرابعة ورصيده 3 نقاط.

ويبتسم التاريخ لمنتخبنا فى مواجهات أوغندا السابقة، حيث التقى المنتخبان مسبقًا فى 16 مباراة متنوعة بين مواجهات رسمية وودية كان الفوز حليف الفراعنة فى 13 مناسبة، فيما اكتفى طيور الكركى بالفوز مرة وحيدة، وحل التعادل مرتين بين المنتخبين.

لكن التاريخ وحده لن ينصف المنتخب فى مواجهة اليوم، إذ ان الحاضر يقول إن الجيل الحالى من لاعبى أوغندا أصبحوا يشكلون خطرًا كبيرًا على كل فرق القارة، خاصة بعد أن تم اختيار أوغندا من قبل «الكاف» كأفضل منتخب فى 2016 بالقارة السمراء، متفوقًا على عمالقة إفريقيا، وذلك نظرًا لتطوره سريعًا ونتائجه المميزة.

وتحمل المواجهة طابعًا خاصًا فى المنافسة لسببين أولهما أن الفريقين يبحثان عن الفوز ولا غيره ليزيدا من فرصهما فى التأهل للدور المقبل فى ظل المنافسة الشرسة مع مالى وغانا، والثانى أن المنتخبين يتنافسان أيضًا على زعامة المجموعة الخامسة فى تصفيات كأس العالم 2018 ويلتقيان سويًا فى مواجهتين متتاليتين فى أغسطس وسبتمبر المقبلين، ستحسمان بشكل كبير اسم المنتخب الفائز بتذكرة التأهل للمونديال.

ورغم الظروف الصعبة التى يمر بها المنتخب فى الجابون والمتمثلة فى تعدد إصابات اللاعبين بين شريف إكرامى وعمر جابر وأحمد الشناوى المستبعد من البطولة، بالإضافة إلى شكواه من سوء أرضية ملعب مباريات المجموعة، إلا أن الفراعنة استعدوا جيدًا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة لمباراة أوغندا.

واستطاع الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الأول، أن يعيد ترتيب أوراقه بعد الحالة السيئة التى مر بها الفريق بعد التعادل مع مالى، والظهور بمستوى لم يرتق لطموحات الجماهير المصرية، بل ظهر المنتخب فى الجانب الأضعف طوال أحداث اللقاء وعانى من البطء وندرة فرص التسجيل.

وخاض المنتخب مرانًا قويًا، أمس الجمعة، فى تمام السابعة على الملعب الفرعى لاستاد «بورت جينتيل» تحدث فى بدايته كوبر مع اللاعبين مؤكدًا أن مباراة اليوم ستكون مصيرية وحاسمة فى مصير المنتخب بالبطولة، قائلًا: «الفوز على أوغندا وغانا أصبح أمرًا حتميًا.. إما أن تفوزوا أو تغادروا».

وحذر الأرجنتينى من جماعية المنتخب الأوغندى وتنظيمه والسرعات التى يتميز بها الخط الأمامى للمنافس، مطالبًا بضرورة الضغط على حاملى الكرة وعدم السماح لهم بالتمريرات القصيرة فى المناطق الهجومية، كما حدد الأرجنتينى مهام خاصة لرباعى الخط الدفاعى بمواجهة الثنائى الخطير فاروق ميا وجيوفرى سيرونكوما.

واستقر كوبر، بشكل كبير على الدفع بنفس التشكيل الذى خاض به مباراة مالى لرؤيته أنه الأفضل لتمثيل الفراعنة، وسيكون التغيير فى مهام بعض اللاعبين فى الملعب مع الاستعانة بأوراق هجومية جديدة تتمثل فى محمود كهربا ورمضان صبحى، اللذان قد يكونا مفاجأة كوبر للأوغنديين.

ومن المنتظر أن يتولى عصام الحضرى، مهمة حراسة المرمى فى ظل إصابة الشناوى، وسيكون بديله على دكة الاحتياطى شريف اكرامى الذى تعافى من إصابته وشارك فى التدريبات الجماعية مع الفريق.

وحافظ الرباعى الدفاعى على مراكزهم فى التشكيل والمكون من أحمد حجازى وعلى جبر كظهيرى وسط، ومحمد عبد الشافى فى الجبهة اليسرى وأحمد فتحى فى اليمنى، والثنائى محمد الننى وطارق حامد فى مركز وسط الارتكاز والثنائى محمد صلاح وعبد الله السعيد فى الخط الأمامى، فيما يتبقى مركزى الجناحى الأيسر والمهاجم الصريح محل دراسة حول إمكانية الدفع برمضان صبحى ومحمود كهربا أو أحدهما على حساب محمود تريزيجيه ومروان محسن.

واتضح من المران الأخير، أن "كوبر" سيعتمد فى سلاحه الأساسى باللقاء على الهجوم من الأطراف مستغلًا بطء ظهيرا المنتخب الأوعندى، مع تكليف الثلاثى محمد الننى وعبد الله السعيد وطارق حامد بالتصويب كسلاح هجومى لهز شباك الحارس العملاق دينيس أونيانجو.