«حاجر المحاميد» في الأقصر بلا مياه.. ومسئول: حل المشكلة قريبًا

يعاني أهالي قريتي حاجر المحاميد وعزبة أبو صير في محافظة الأقصر من عدم وصول مياه الشرب، حيث يعيشون على "المياه الجوفية" المالحة التي تسببت في كثير من الأمراض للأهالي، وعلى رأسها الفشل الكلوي وأمراض الكبد.

ورغم قيام المؤسسات الأهلية بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" من إعادة إعمار مجموعات من المنازل بداخل قرية حاجر المحاميد جنوب غرب الأقصر لضمان عيش حياة كريمة لمواطنيها، نجدها وجارتها عزبة أبو صير محرومتين من مياه الشرب النظيفة.

تقول حمدية علي، إحدى سيدات قرية حاجر المحاميد، لـ"التحرير"، "إنها تعيش في منزلها منذ 10 سنوات مضت، ويعانون من عدم وجود المياه، مما يجعلهم يقومون بالذهاب إلى المدينة لتعبئة جراكن المياه وحملها بواسطة التكاتك لتخزينها في منازلهم".

وأردفت بأنها "قامت مؤسسة الأورمان بالتعاون مع صندوق تحيا مصر بإعادة إعمار منزلي ومنازل أخرى مجاورة، ورغم قيامهم بذلك لم نر مجلس المدينة أو الجهات المسئولة تقوم بتوصيل المياه، مشيرةً إلى أن أقرب خط رئيسي لهم على بعد 400 متر".

وأشارت إلى قيامها بحفر بئر على عمق 9 أمتار ونصف لسحب المياه بواسطة موتور، ولكن هذه المياه لا تصلح للشرب نظرًا لملوحتها، واقتصار استخدامها على الغسيل، بالإضافة إلى خطورة الآبار على حياة الأطفال.

وأكدت صباح محمد، عدم صلاحية المياه التي تخرج من باطن الأرض من الآبار التي يستخدمونها، موضحة عدم مقدرتهم على الإستحمام منها، ودفعهم تكاليف باهظة في نقل المياه من المدينة حتى يقومون بتخزينها من أجل استعمالها.

وبدوره، قال عبد الحارث عبد العزيز، أحد سكان عزبة أبو صير، إن السكان يقطنون بها منذ أكثر من 50 عامًا، وأن الكهرباء دخلتها منذ حوالي 25 عامًا، ولم تصلها المياه حتى الآن.

وتابع "حرام يوصل بينا الحال في 2017 إننا نجيب مياه بـ(عربية كارو) أو (توكتوك)، ومفيش مسئول شايفنا، بعد ما خاطبناهم كتير، وكل اللي عايزنه شوية ميه نشرب منها".