المحتوى الرئيسى

كيف يكون العنف ضد الأطفال ؟.. سؤال تجيب عنه “اليونيسيف”

01/21 10:31

حملة توعية اجتماعية في مصر لفتت الأنظار إليها بشدة، لخطورة ما تناقشه ولأسلوب الحملة المميز الذي اتخذ من المقارنة بين العنف والاحتواء، طريقة للتوعية بمشكلة خطيرة مسكوت عنها في المجتمع المصري والعربي عموماً، وهي العنف ضد الأطفال.

“بالهداوة مش بالقساوة” شعار حملة إعلامية كسرت الصمت عن العنف ضد الأطفال في مصر تحت إسم “أولادنا“، تحاول من خلالها منظمة يونيسيف للطفولة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر إرساء قواعد سلوكية وتربوية إيجابية لدى الأسرة المصرية عند تربية الأبناء.

وللحديث أكثر عن الحملة وأهميتها وأهدافها، كان لنا هذا الحوار مع الأستاذة نادرة زكي،

مدير برنامج حماية الطفل، يونيسف مصر.

“أولادنا” هي حملة قومية برعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع يونيسف وبدعم الاتحاد الأوروبي لحماية الأطفال من العنف وتركز في هذه المرحلة على حمايتهم من العنف المنزلي المتمثل في تأديب الأطفال بطرق عنيفة. والهدف الأساسي هو نشر الرفض للتأديب العنيف لما يسبب من آثار سلبية على الطفل والمجتمع، وزيادة الوعي بوجود طرق بديلة للتربية.

تأتي أهمية ذلك في أن الاهتمام واستثمار الموارد و الجهود من أجل تنشئة سليمة للأطفال هو استثمار في المستقبل وضمان جيل خالي من التبعات النفسية والجسدية والسلوكية التي ممكن أن تؤثر سلباً على نموه السليم ، وعلى تعاملاته مع الآخرين ومع المجتمع، وكونه عضو فعال فيه.

تأتي الحملة كاستجابة لمشكلة العنف ضد الأطفال وتركز تحديدا على العنف الذي يمارسه الأبوين ومقدمي الرعاية كنوع من التأديب، والحملة تخاطب مباشرة مشكلة المفاهيم الخاطئة حول التربية (كمثال “كلنا اتضربنا وطلعنا كويسين” أو “التربية دي بالفطرة مش محتاجة إرشاد”) وانتشار عدم الوعي عن أضرار التربية العنيفة وعدم معرفة بدائل إيجابية. والإحصائيات دليل على الاحتياج لهذه التوعية العامة. فوفقاً للمسح السكاني الصحي لمصر عام 2014 (EDHS) الصادر عن وزارة الصحة والسكان 93٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-14 سنة تعرضوا لشكل من أشكال الممارسات التأديبية العنيفة من قبل والديهم أو القائمين على رعايتهم، والتي تشمل العنف الجسدي والنفسي. بينما 4٪ فقط من الأطفال تم تأديبهم من خلال نهج خالي من جميع أشكال العنف. كما أن هذه الظاهرة منتشرة عبر مختلف مستويات الدخل، حيث أن 79% من الأطفال الذين ينتمون لأفقر شريحة دخل تعرضوا للعقاب البدني كتهذيب، مقارنة بـ 71% من الأطفال الذين ينتمون لأعلى شريحة دخل، وهذا يؤكد أهمية التوعية العامة عن التربية الإيجابية.

العنف في التربية لا يشمل العقوبة البدنية فقط، وإنما له عدة أشكاله:

العنف البدني: هو استخدام للقوة التي تسبب ألماً للطفل، ويكون مثلا بقرص الأذن أو شد الشعر، وصولاً للضرب بالأيدي، وقد يصل العنف البدني إلى الضرب باستخدام أداة مثل العصا أو الحزام.

العنف النفسي أو العاطفي: ويكون في شكل إهانات شتائم أو ألفاظ جارحة أو انتقاد شديد.

الإهمال: وهو ضعف إشباع الاحتياجات البيولوجية أو النفسية أو التربوية أو التعليمية للطفل.

العنف الجنسي: هو سلوك جنسي مع الطفل، أو استخدام القوة أو العنف أو الضغط على الطفل لإجباره على الاشتراك في نشاط جنسي.

تشويه/قطع الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث): يشير إلى كل العمليات التي تتضمن الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث أو إحداث أية إصابة للأعضاء التناسلية للإناث؛ لأسباب ثقافية أو أي أسباب أخرى باستثناء الضرورة الطبية. إن ختان الإناث  يؤذى الفتاة صحيا و يحرم الفتيات من حياة جنسية كاملة وطبيعية،  وقد يؤدي إلى مضاعفات نفسية وجنسية تبقى معها العمر كله.

زواج الأطفال: هو الزواج الرسمي أو العرفي قبل بلوغ سن الثامنة عشر، مع وضع احتمال أن يكون الزواج بالإجبار، حيث لا يكون للطرف الأصغر سنا قدرة على التحكم في العلاقة.

ونود أن نشير إلى أن حملة “أولادنا” لا تتوقف جهودها على التوعية وتوجيه النصائح للآباء والأمهات فقط، إذ تدعوا الحملة عبر وسائلها الإعلامية كل من يواجه مشكلة في تربية أبنائه إلى التواصل معهم وطلب المشورة عن طريق الخط الساخن بالاتصال على رقمي 16000 و 160211 مجاناً، أو إرسال سؤاله إلى صفحة المجلس القومي للطفولة والأمومة على الفيس بوك .

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل