«منتخب الساجدين».. بين الصلاة في مسجد شيعي وبناء آخر في غانا

رفض مسؤولو بعثة المنتخب الوطني بالجابون، أداء صلاة الجمعة في أحد المساجد الشيعية بمدينة بورت جنتيل بالجابون، حيث تقام بطولة كأس الأمم الإفريقية.

وبحثت إدارة البعثة عن مسجد بالقرب من مقر الإقامة؛ لأداء الصلاة، فوجدت اثنين، الأول شيعي، والثاني سني، إلا أن الخطبة في الأخير ستكون باللغة الفرنسية. 

واشتهر الفراعنة باسم منتخب الساجدين، لاحتفال لاعبيه بالأهداف بالسجود في أرض الملعب، خاصة في الجيل الذهبي بقيادة حسن شحاتة، في الفترة من 2006 وحتى 2010، وكان المعروف عن هذا الجيل شدة تدينه.

وكان المعروف عن هذا المنتخب حرصه على أداء الصلاوات في وقتها، وكان يؤم اللاعبين محمد أبو تريكة أو أحمد حسن أو وائل جمعة، كما اشتهر أحمد فتحي بالتزامه بقراءة القرآن خلال المعسكرات.

وكشفت تقارير صحفية غانية أن محمد أبو تريكة، نجم المنتخب الوطنى، والنادى الأهلى السابق، قرر التبرع ببناء مسجد، فى مدينة "كوماسى" الغانية، حتى يتمكن المواطنون المعتنقون للديانة الإسلامية فى مدينة "كوماسى" الغانية، من ممارسة الشعائر الدينية، خلال كأس الأمم الإفريقية 2008، والتي حصد الفراعنة لقبها.

واشتهر المنتخب المصري طوال تاريخه بوجود لاعبين متدينين كانوا يحرصوا على إقامة صلاة الجماعة، ويُعد ربيع ياسين نجم الأهلي السابق والمنتخب في آواخر الثمانيات وأوائل التسعينات، ونادر السيد نجم الزمالك والأهلي السابق، وأسامه حسني، ومحمد عبدالواهاب، وعبدالحليم علي، وأحمد شوبير، علي شحاتة، والشيخ طه إسماعيل، من أبرز هؤلاء اللاعبين.

ويُعد أسامة حسني نجم الأهلي والمنتخب السابق، ومحمد عبد الوهاب نجم الأهلي والمنتخب الراحل، من أبرز اللذين حرصوا على تلاوة القرآن أثناء المعسكرات خاصة أنهم يمتلكون عذوبة الصوت.  

ولعل حسن شحاتة يمتلك لقطة شهيرة جدًا في مباراة الكاميرون بنصف نهائي أمم إفريقيا 2010، عندما كان المنتخب متعادلًا 1/1 وقال المعلم وقتها: "يارب يا حبيبي يا رسول الله".

كما كان المنتخب يحرص على دعوة أحد شيوخ الأزهر في الدول التي تسافر إليها بعثة الفراعنة، ليخطب فيهم أيام الجمعة ويؤمهم في الصلاة.

المسألة لم تكن مقتصرة على جيل حسن شحاتة فقط، بل إن جيل محمود الجوهري الجنرال الراحل، كان يحرص على كتابة سورة يس وربطها حول يد اللاعبين تحت ربطة اليد.

لكن الأمور اختلفت تمامًا في الوقت الحالي وأًصبح الشغل الشاغل للاعبي الكرة مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر صورهم على انستجرام أو كتابة تغريدات على تويتر وفيس بوك.

ليس أدل على ذلك من أزمة محمد أبو تريكة الأخيرة، والتي تسابق فيها لاعبو الكرة ومنهم نجوم في المنتخب، على كتابة تغريدات أو نشر صور مع أبوتريكة تعبيرًا عن تضامنهم معه ووقوفهم بجواره بعد إدراج اسمه على قوائم الإرهابيين ووضعه على قائمة ترقب الوصول في مصر.