المحتوى الرئيسى

ميلانيا ترامب..من عارضة أزياء إلى السيدة الأولى

01/20 15:26

أصبحت ميلانيا زوجة دونالد ترامب الذي اتهم المهاجرين بأنهم سبب كل المشاكل في البلاد، أول زوجة من أصل أجنبي لرئيس أمريكي منذ حوالي قرنين. السيدة الأولى للولايات المتحدة سلوفينية الأصل (46 عاماً)، وستكون أيضا أول زوجة لرئيس الولايات المتحدة تعيش خارج البيت الأبيض.

فبعد احتفالات تنصيب الرئيس، لن ترافق ميلانيا ترامب إلى مسكنه الجديد بواشنطن، في سابقة لم تشهدها البلاد من قبل. فميلانيا قررت البقاء في نيويورك برفقة ابنها بارون /10 سنوات/، في قصر العائلة الواقع في قمة برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك.

سبب الانفصال المكاني يعود إلى "المدرج الدراسي" لابنهما المشترك، وفق ما صرح به جاسون ميلر المستشار السابق لحملة ترامب الانتخابية، موضحا "أن باقي الأسر تتجنب أيضا تغيير مدرسة أبناءها وسط العام الدراسي".

 ميلانيا وخلال الحملة الانتخابية عمدت إلى تغيير ملابسها لتبدو أكثر أناقة واحتشاما. فحصدت بذلك إشادة أحيانا وسخرية أحيانا أخرى بلغت ذروتها حين ارتدت قميصا زهريا فاقع اللون من شركة غوتشي الإيطالية.

 وأكبر التحديات التي واجهتها السيدة التي تتحدث الانكليزية بلكنة سلوفينية قوية، أنها كانت دائما ولازالت موضع مقارنة بينها وبين ميشيل أوباما ذات الشعبية الهائلة والتي تنبأت صحف أمريكية عدة بأنها قد تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة بعد خطابها الناري الشهير في 14 من أكتوبر/تشرين الأول حين قالت "هذا يكفي!" ردّا على تسجيلات مسربة لترامب معادية للنساء.

ولسوء حظ ميلانيا أنها وفي أول خطاب مهم لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف تموز/يوليو، اصطدمت بميشال أوباما من جديد، وذلك بعد اتهامها بأن خطابها هذا كان منسوخا عن كلمة سبق لزوجة الرئيس المنتهية ولايته براك أوباما أن ألقتها عام 2008.

وانتهى الأمر بأن أقرت كاتبة الخطاب بمسؤوليتها وابتعدت ميلانيا تماما عن الحياة السياسية رغم إطلالتها القليلة لدرجة أن غيابها طرح تساؤلات على موقع توتير وطرحت عبارات من قبيل "أين ميلانيا؟"، ما استدعى أن ترد على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول: "أستفيد من كل لحظات الحياة وأمضي وقتا مع أسرتي وأحب بلدنا".

ميلانيا بلباس أثار تفاعلات قوية على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحيي الرئيس الأسبق بيل كلينتون (9.10.2016).

وفي الخطابات القليلة التي ألقتها قدمت نفسها على أنها امرأة "مستقلة"، مدافعة عن زوجها الذي "يحترم النساء ويقدم لهن الفرص نفسها" تماماً كالرجال، بعد اتهامه من قبل حوالي 10 نساء بالتحرش بهن جنسياً أو بالتصرف غير اللائق. وفي حديث عن طموحاتها كسيدة أولى أكدت ميلانيا ترامب أنها "ستدافع عن النساء والأطفال".

وتريد ميلانيا تقديم نفسها لأمريكا المحافظة، على أنها السيدة المهتمة أولا بأمور عائلتها، وأنها تركز وقتها بالدرجة الأولى لتربية طفلها، مع توجيه عبارات الشكر لزوجها الذي "يتفهم الأمر" تماما.

نموذج هيلاري كلينتون أو حتى ميشال أوباما ليس هو ما تقتدي به ميلانيا ترامب وإنما هي تقدم نفسها على أنها "تقليدية جداً - على غرار بيتي فورد أو جاكي كينيدي - سأدعم زوجي"، تقول في حوار لصحيفة "نيويورك تايمز".

غير أن عددا كبيرا من المراقبين يرجحون أن تواجه ميلانيا ترامب مهمة عسيرة في البيت الأبيض، لكونها لن تحظ بالاستقلالية التي تدعيها، وإنما سيقتصر دورها على لعب دور إكسيسوار جميل الشكل لإضافة مزيد من البريق لصورة الرئيس الملياردير. 

تاريخها كعارضة أزياء طاردها في الحملة الانتخابية لزوجها، وكانت من الأسلحة التي لجأ إليها منافسو الرئيس المنتخب للهجوم عليه. فقد ظهرت في  مطلع آب/ أغسطس صورا لها عارية على صحيفة "نيويورك بوست"، كانت قد التقطت على الأرجح في الولايات المتحدة في عام 1995 في حين أنها أكدت على الدوام أنها هاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 1996، ما أثار شكوكا حول وضعها قانونياً حين التقاط الصور.

بعدها ردت ميلانيا على تويتر "كنت دائماً التزم بقوانين هذا البلد حول الهجرة" وأصبحت أمريكية في 2006 وتعتبر ذلك "شرفاً" لها.

يُذكر أن السيدة الأولى السابقة من أصل أجنبي كانت لويزا أدامز زوجة الرئيس جون كوينسي أدامز (1825-1829) المولودة في بريطانيا.

إيفانكا الحاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية وارتون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا، هي الابنة الكبرى لدونالد ترامب، وبجمالها الجذاب لعبت دورا كبير في تلميع صورة أبيها في حملته الانتخابية في السباق الرئاسي. وفقد عملت كعارضة أزياء في وقت مبكر من عمرها.

إيفانا ماري ترامب المولودة في جمهورية تشيكوسلوفاكيا سابقة عام 1949، سيدة أعمال أمريكية وعارضة أزياء سابقة، وظهرت في بعض المسلسلات التلفزيونية الأمريكية. تزوجت من دونالد عام 1977 وأنجبت له ولدان وأبنتهما إيفانكا عام 1981. لكنها تطلقت من دونالد وتزوجت بعدها مرتين. وتنشط إيفانا الآن في مجالي البيئة والموضة.

تيفاني، وهي واحدة من أولاد ترامب الخمسة، وتدرس في جامعة بنسلفانيا، وتقول الصحف الأمريكية إنها ارتبطت بعلاقة مضطربة بوالدها دونالد، حتى أنها التزمت الصمت أثناء الحملة الانتخابية التي خاضها والدها في مواجهة غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل