المحتوى الرئيسى

"منتزه دشنا".. أنشئ في عهد فؤاد وكان محفلا للثقافة قبل إصابته بالإهمال | دشنا اليوم

01/20 15:02

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » “منتزه دشنا”.. أنشئ في عهد فؤاد وكان محفلا للثقافة قبل إصابته بالإهمال

أنشئ المنتزه بدشنا في عهد الملك فؤاد الأول، وكان يضم مساحة كبيرة تمتد من شارع المركز حتى شارع المحطة، وتضم المعهد الأزهري والمطافئ والعمارات السكنية، وكان به سهريج مياه الذي ما يزال قائما حتى الآن بنادي الطفل شاهدا على مكان كان جميلا تحول بفضل الإهمال من الجمال إلى القبح والعشوائية.

يقول على عبدالسميع، موظف بالمعاش، “كان المنتزه متنفسا لأهالي دشنا، ويجمع المثقفين في منتدى أدبي وعلمي، ويعرض فيه المسرحيات، حيث كان هناك فرقة مسرحية واشتركت في مسرحية “لوكاندة الأنس” مع عبد المنعم أبوالحسن، ومحمود علي حسن، وعبدالحكيم عبدالسميع.

ويضيف عبدالسميع، “وكانت تعرض الأفلام السينمائية والوثائقية للدعاية للسد العالي وللرئيس جمال عبدالناصر والأغاني الوطنية، خاصة أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وأذكر أن أول مرة أشاهد فيها التليفزيون كانت سنة 1960 في المنتزه، وحين دخلت الكهرباء دشنا كانت بالدينامو أيام حلمي الشاذلي، أول رئيس لمدينة دشنا، وكانت المولدات موجودة في المنتزه من الناحية الجنوبية بالقرب من مكان المطافئ الحالي”، موضحًا أن المنتزه كان يمتد من شارع المحطة حتى شارع المركز، وكان هو المكان الوحيد للترفيه آنذاك ولا يوجد بديل له حتى الآن.

ويتابع جادالله عبدالحميد، نقيب المعلمين، أن المنتزه كان مكانا جميلا تزرع فيه جميع أنواع الزهور العطرة، خاصة الورد والفل البلدي، وكانت تشم الرائحة العطرة من مكان بعيد، وكانت تقدم بوكيهات من الزهور كل صباح لجميع رؤساء المصالح الحكومية في دشنا، فكان يعمل به عاملان هما الحاج سيد والحاج ألفي، كما كان يضم نادي الأدب والنادي الثقافي، وناديا للتسامر تقدم فيه المشروبات الساخنة والباردة، وكان يضم مجموعة من المثقفين ومديري المصالح، وكان يتبع مجلس المدينة وكان هو المتنفس الوحيد، وكان حوله سلك شائك للمحافظة عليه، لافتًا إلى أنه جرى التعدي عليه من خلال بناء العمارات السكنية ثم المعهد الأزهري الذي افتتحه الشيخ بيصار شيخ الأزهر في نهاية السبعينات، ولم يتبق منه سوى سهريج المياه الذي يعد تحفة معمارية شاهدة على هذا العصر الجميل.

ويضيف فيصل محمد القليل، مهندس مدني، “كنت أدخل المنتزه في المرحلة الإعدادية وكان المكان منظم تنتشر فيه الخضرة والمياه الجارية، وكانت المناطق المحيطة به مثل المحكمة ومدرستي البنين والبنات كلها زراعات وكانت تقام في مكانهما خيام ومسرح يطلق عليه الأهالى “التياترو”، أما السهريج فهو تحفة معمارية على الطراز الإنجليزي الذي يهتم بالدقة والأمانة”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل