المحتوى الرئيسى

د.حازم حسني يرد على نشوى الحوفي بعد اعتبارها حكم مصرية «تيران وصنافير» منعدم: منطق معكوس لتبرير أوضاع معكوسة.. لا تزيدوا الطين بلة

01/20 14:20

رد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ما قالته نشوى الحوفي، عضوة لجنة العفو الرئاسي، حول حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية جزيرتي «تيران وصنافير».

وكتبت الحوفي على صفحتها، أن الحكم القاضي برفض الطعن على مصرية جزيرتي تيران وصنافير وتأييد حكم مصريتها في الأساس، هو حكم منعدم من الأساس وليس نهائيا، ضاربة الأمثال بالقضية الفلسطينية وادعاء إسرائيل بملكيتها للأرض والسودان وزعمها ملكية حلايب وشلاتين.

وإلى نص ما كتبه حسني:

لا أعرف لماذا يصر البعض على استمراء الوقوف بشدة ضد مصالح الدولة المصرية لمجرد تبرير موقف النظام من قضية تيران وصنافير؟! وإلا فلنقرأ معاً ما كتبته صحفية مشهورة، هى عنصر فاعل فى كتيبة تأييد السيسى ونظامه، وعضو له دوره المعروف فى لجنة رئاسية وظيفتها البحث فى أحوال المعتقلين من متظاهرى الأرض وغيرهم.. كتبت سبادتها تقول إن "حكم المحكمة اللى اتقال عليه نهائى منعدم من الأساس"؟ هكذا، وبكل جرأة صار حكم المحكمة منعدم من أساسه، لا الاتفاقية التى حكمت المحكمة بأنها هى والعدم سواء !

التبريرات التى ساقتها الكاتبة الصحفية، التى كنت أربأ بها أن تسئ لنفسها بهذا الشكل الفج، ساقت لتبرير "حكمها" القاطع على حكم المحكمة لا تقل غرابة عن منطوق حكمها ! ... وإلا فانظروا للمنطق المعكوس الذى ساقته سيادتها، إذ ترى أن السودان يتحدث عن حلايب وشلاتين باعتبارهما جزءاً من الأراضى السودانية، وتتساءل عن تأثير حكم يحصل عليه خالد على السودانى من محكمة سودانية بسودانية حلايب وشلاتين، فهل يبسط مثل هذا الحكم سيادة السودان عليهما؟!!!!!!!!!! .... زد على هذا أن إسرائيل تصدر محاكمها ليل نهار أحكاماً ببسط سيادتها على أراض عربية محتلة، وتتساءل عما إذا كانت هذه الأحكام الصادرة من المحاكم الإسرائيلية تجعل من هذه الأراضى العربية أراض إسرائيلية؟!!!!!!!!!!!!!!!!

وهكذا خلصت سيادتها إلى أننا لا يجوز أن نتحدث عن مصرية تيران وصنافير إلا بحكم دولى لا بحكم محكمة مصرية مهما بلغ شأنها !!!!! ... أى أن علينا أن نذهب للتحكيم الدولى كى "نسترد" تيران وصنافير، وإلا صرنا كالسودان الطامع فى حلايب وشلاتين، أو كإسرائيل الطامعة فى الأراضى العربية المحتلة !!

تجاهلت هذه الكاتبة المشهورة، التى أكرر حزنى على ما وصلت إليه من منطق معكوس يحكم كتاباتها لتبرير أوضاع معكوسة، أن الأمثلة التى ساقتها هى أمثلة لدول تطالب بأراضى الغير، وأن شهادة أحد المختصمين لنفسه هى غير شهادته عليها؛ فالأولى منعدمة الأثر ولا يؤخذ بها، أما الثانية فبمثابة اعتراف هو سيد الأدلة ! ... لو أن المحاكم السودانية حكمت بسودانية القاهرة لكان الحكم والعدم سواء، أما لو حكمت بمصرية الخرطوم فالحكم يكون واجب النفاذ (على الأقل من الناحية القانونية) !

الكاتبة التى صارت ملء السمع والبصر لم تتورع عن اللجوء لهذا لمنطق معكوس تعتقد أنه يبرئ النظام أمام الرأى العام المصرى مما فعل، ويبرر له ما ينوى فعله ! ... للمرة الثالثة، أؤكد وبصدق أننى حزين على هذا الذى وصل إليه كثيرون ضلت بهم السبل وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنع الأفكار وتقديم الحجج، لكنهم يزيدون طين النظام وطينهم بلة وهم لا يشعرون !!

وكانت نشوى الحوفي، عضو لجنة العفو الرئاسي قد قالت:

Comments

عاجل