مزارعو الدقهلية عن رفع أسعار السماد: «مفيش حل غير إننا نسيبها بور»

سادت حالة من الغضب بين مزارعي محافظة الدقهلية، بعد قرار زيادة أسعار الأسمدة الذي أقرته الحكومة وبدأت في تطبيقه، يوم الثلاثاء الماضي، بنسبة تصل إلى 50 % على أسمدة اليوريا والنترات.

وقال محمد عبداللطيف، مزراع، إن الزيادة الأخيرة في أسعار الأسمدة خراب بيوت للفلاحين، مشيرا إلى أن الزيادات المتتابعة في أسعار الأسمدة والمحروقات وخدمة الأرض جعلت الزراعة غير مجدية، مضيفا "يعني بالبلدي تعب على الفاضي بندفع دم قلبنا على الأرض وساعة الحصاد مش بنلاقي حاجة".

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه أسعار البذور والسولار والكيماوي والري والخدمة والحصاد، نجد أسعار المحاصيل ثابتة والزيادة بها لا تتناسب مع الزيادة التي تمت في تكاليف الزراعة.

وأوضح أن سعر طن اليوريا وصل إلى 2959 جنيه بدلا من 2000 جنيه، بنسبة زيادة وصلت إلى 50 %، مشيرا إلى أن سعر الشيكارة وصل إلى 147.98 جنيه بدلا من 100 جنيه وسعر شيكارة نترات النشادر وصل إلى 142.98 جنيه بدلا من 95 جنيها، أما الفوسفات "السوبر" فظلت أسعاره ثابتة كما هي.

وتابع "الغريب بقى في القرار دا إنه عامل الزيادة فيها كسر يعني سعر شيكارة اليوريا 147.98 طب والقروش دي هنجيبها منين ما تقول 148 جنيها وفي النهاية هندفع في الجمعية 150 فأنت بتضحك على مين".

وقال علي عبدالعزيز، مزراع، إن وزارة الزراعة أصدرت قرارا منذ ثلاثة أسابيع بزيادة قدرها 6 جنيهات على أي شيكارة أسمدة وعلل المسئولون هذه الزيادات وقتها بأنها عبارة عن "مشال"، وعندما اعترض المزارعون قامت الوزارة بإلغاء الزيادة بعدها بأيام قليلة، ولم نكن نعلم أن قرار الإلغاء كان تمهيدا لرفع سعر الشيكارة 50 % مرة واحدة.

وأضاف "دلوقتي تكلفة الزراعة زادت في كل شيئ وأسعار المحاصيل مزادتش مين هيتحمل الفرق ده.. إحنا عندنا أولاد وبنصرف على الأرض طول الموسم في انتظار الحصاد علشان نلاقي اللي نساعد بيه أولادنا في المدارس والجامعات والزواج".