المحتوى الرئيسى

قرار التسعيرة الجديدة على الدواء.. بين قلق المواطن وغضب الصيدلي | الأقصر بلدنا

01/19 22:10

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » قرار التسعيرة الجديدة على الدواء.. بين قلق المواطن وغضب الصيدلي

بعد قرار الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، الأخير بشأن التسعيرة الجديدة للأدوية، ورفع السعر بنسب متفاوتة على  ثلاثة آلاف من أصناف الأدوية،  سادت حالة من الجدل والغضب بين الصيادلة  نظرًا لإخضاع الدواء إلى تسعيرتين  مختلفتين، كما سادت حالة من القلق لدى المواطنين خشية  مايضيفه القرار الجديد من عبء على عاتقهم.

إيمان حسني، 29 عامًا، مدرسة، تستنكر قرار التسعيرة الجديدة للأدوية، معتبرة أن الوزارة تصدر قرارات دون وضع المواطن في الحسبان.

تضيف حسني “في الوقت الحالي والمواطن يعاني  من اختفاء الأدوية مثل أدوية الضغط، والمحاليل وكذا السكري، فكيف يصبح الوضع بعد إقرار زيادات جديدة على الأدوية”.

فيما يشكو أحمد محمود، 37 عامًا، موظف بأحد المصالح الحكومية، زيادة أسعار العقاقير، وغياب الرقابة على حد وصفه،  فيقول:”  بعض الصيدليات بمجرد إصدار قرار الزيادة قامت بشطب السعر القديم لبعض الأدوية واستبدلته بأسعار جديدة مما أصبح الأمر أكثر إرهاقًا لدى المواطن في ظل غياب تام للرقابة”.

الصيادلة: الوزارة جعلت الصيدلي “في وش المدفع”

بينما يرى الدكتور أحمد محرم، صيدلي، أن قرار العمل بتسعيرتين وفرض الوزارة عقوبات على الصيدلي  وإجباره بالالتزام بالأسعار الجديدة، بمثابة وضع الصيدلي – على حد تعبيره – “في وش المدفع”، إذ أن الصيدلي أصبح مُلزمًا بالبيع بالسعر الجديد للمنتجات الجديدة في حين أن الأصناف ذاتها قد تتواجد بصيدلية أخرى ولكن بالسعر القديم نظرًا لتوافر كميات مخزنة من ذات الصنف بسعرها القديم”.

ويعتبر محرم أن المستفيد الأول من القرار هي الشركات المنتجة والمستوردين، من خلال تحصيلهم لأرباح كبيرة بفعل القرار الجديد، لافتًا إلى أن الشركات قامت بتخزين الأدوية ومنعت توريده للصيدليات حتى تفرض السعر الجديد بعد الزيادة على تلك الأصناف، وهو مايكلف الصيدلي من الناحية المادية.

فيما أوضح آخر، فضل عدم نشر اسمه، أن  الأمر لا يحتاج سوى  اتحاد ووقفة من الصيادلة جميعًا،  ويقومون بمقاطعة الشركات التي  قامت بتخزين منتجاتها ومنعت التوريد للصيدليات  استغلالًا للقرار في صالحها.

نقيب الصيادلة: ننتظر قرار النقابة العامة

الدكتور عبد السلام نور، نقيب صيادلة الأقصر، يعتبر  أن الزيادة الجديدة  على الأدوية  تمت بشكل عشوائي دون دراسة، مؤكدًا أن أمر التسعيرة الجديدة يدين الصيدلي، لأن الدواء  مسعر جبريًا وهذا سيخلق فارقًا في المكسب والخسارة بين الصيدليات ناهيك عن فقدان الثقة من المواطن لدى الصيدلي.

ويشير نور إلى أن بعض الشركات قامت بتخزين منتجاتها  الخام ورفضت توريدها بالأسواق حتى تفرض السعر الجديد على الادوية، وهو ماوصفه النقيب  بأمر مرهق للصيدلي.

وتابع نور: ” النقابة بالأقصر في انتظار قرار النقابة العامة بشأن القرار  لافتًا  إلى أنها علقت الإضراب لحين الوصول إلى حل مُرضى لجميع الاطراف”.

شعبة الصيدليات: نتواصل بالوزارة للوصول إلى حل

الدكتور رجائي موريس، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بمحافظتي قنا والأقصر  أكد أن التسعيرة الجديدة يتم إقرارها على المستحضرات التي يتم انتاجها بعد صدور  القرار والذي تم إصداره يوم 12 يونيو .

أوضح موريس أن قرار إلزام الصيدليات ببيع الأدوية القديمة بالسعر القديم، والأدوية الجديدة بالسعر الجديد فإنه يرهق الصيدلي في حال شراء المنتجات الجديدة المطبق عليها التسعيرة الجديدة .

وأشار رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بمحافظتي قنا والأقصر   إلى أن التضارب في الأسعار سيساهم في حدوث أزمة مالية لدى الصيدلي، إضافة إلى تعرض الصيدلي لفقدان الثقة من قبل المريض  بسبب اختلاف الأسعار.

وأكد رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بمحافظتي قنا والأقصر  على ان  الشعبة ستبحث وضع الصيدلي ومدى قانونية قرار الصحة،  لأن بعض القرارات ليست من اختصاص الصحة فقط  بل هناك وزارة التموين، مؤكدًا في حال متابعة الشعبة للأمر إلى جانب تنسيقها مع الإدارة المركزية للصيدلة بالوزارة للوصول إلى حل بشأن التسعيرة الجديدة.

Comments

عاجل