المحتوى الرئيسى

الدستور أول زائر لـ«متحف الفن الإسلامي» بعد الرئيس

01/19 21:05

يفتح «متحف الفن الإسلامى»، أبوابه أمام الجمهور، اليوم من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، بعد أن افتتحه الرئيس أمس الأول الأربعاء، ليسجل بذلك انتصارًا جديدًا على الإرهاب، خاصة وأنه تم إغلاقه عامين بعد انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى مديرية أمن القاهرة، والذى يبعد نحو 20 مترًا عن المدخل الرئيسى للمتحف. وسيتم فتح المتحف مجانًا بدءًا من اليوم، وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجارى أمام الزائرين.

«الدستور» زارت المتحف قبل ساعات من أول يوم عمل رسمى، لتقف على آخر التجهيزات والإجراءات الأمنية المشددة التى لمسناها عند مرورنا ببوابات الدخول.

زيارتنا بدأت بلقاء صانع هذا النجاح، الدكتور أحمد الشوكى، المشرف العام على المتحف، الذى طمئن المصريين على وسائل التأمين، وقال: «قبل الانفجار لم تكن هناك كاميرات رؤية ليلية بالمتحف، وكان التأمين التكنولوجى ضعيف إلى حد ما، لكن الآن نمتلك نظام تأمين على أعلى مستوى يشمل كاميرات رؤية ليلية تمكننا من المراقبة على مدار 24 ساعة، مع إعادة انتشار أفراد الأمن وشرطة السياحة والآثار».

وعن أبرز القطع التى نالت إعجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، أضاف: «محراب السيدة رقية كان أول ما سأل عنه الرئيس، وأجبته بأنه واحدًا من أهم المحاريب فى العالم الإسلامى، وعندما استفسر الرئيس عن قطعة ناقصة فى المحراب وهل ضاعت أثناء الانفجار؟ أجبته أن هذه القطعة ناقصة من المحراب قبل التفجير».

وأشار إلى أن ما استوقف الرئيس للنظر طويلاً كان «المصحف الكبير»، بعد أن سمع قصته الشهيرة من العاملين فى المتحف، لأن «فاترينة» المصحف هى الوحيدة التى لم يمسسها سوء أثناء الانفجار، على الرغم من أنها مقابلة للباب الرئيسى، وهى الأقرب لموقع الانفجار؟ وهو ما أثار انبهار الرئيس.

ونوه إلى أن زيارة المتحف ستبدأ من المدخل الذى يعكس أسس الحضارة الإسلامية، ثم الانعطاف يمينًا لقاعات العصرين الطولونى والعباسى، اللذين يمثلا 600 سنة من تاريخ مصر، ثم لدينا ثلاث قاعات من العصر الفاطمى الذى يمثل 200 سنة من تاريخ مصر، ثم لدينا قاعتان للعصر الأيوبى، وثلاث قاعات للمملوكى، ثم قاعة من العصر المملوكى للعثمانى، ثم قاعة عثمانية، ثم نتجه يسارًا لقاعة عصر محمد على، ثم نتجه لممر شرق العالم الإسلامى، وقاعة العملة والسلاح، ثم ثلاث قاعات للكتابات، ثم قاعة الحياة اليومية، وقاعة المياه والحدائق، وقاعة العلوم والطب.

وأوضح «الشوكي»، أن الموقع القديم الذى أنشئ عام ٢٠٠٠ لم يعد مناسبًا الآن، إلى جانب تدشين «تطبيق هاتف» باللغتين العربية والإنجليزية للمتحف، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، لمعرفة كل ما يخص المتحف، بداية من القطع المعروضة حسب الخامة، وتاريخه عبر العصور، وكل ما مر به حتى التفجير، وما حدث من تطوير، ومن خلاله سيتم إعلام المستخدمين بكل الفعاليات.

«سامى عباس»، مدير مركز معلومات المتحف، قال: «نحمد الله على الافتتاح المشرف، وكانت هناك أخطاء قبل التفجير، وتم إصلاحها أثناء الترميم بعد الانفجار، مع تأهيل المتحف بشكل جديد فى كل النواحى، وأصبح لدينا عرض متحفى جديد يروى قصة شيقة للزائر».

وأضاف: «يجب أن نحيى فريق الترميم، الذى لم يسمح بدخول مرمم أجنبى واحد، وأجروا عملية الترميم على أكمل وجه، وأنقذوا العديد من القطع التى كان من الاستحالة إعادتها لشكلها الأول، ولدينا الآن فى العرض 4400 قطعة بدلا من 1700، بعد إضافة قاعتى العملة والسلاح ومحمد على».

واستكمل «منصور»، أخصائى أمن ومصور خاص بالمتحف: «وصلنا لدرجة من السعادة لم يعد بإمكاننا استيعابها تزامنا مع افتتاح المتحف، خاصة بعد الاهتمام العالمى بنا وبالافتتاح، ونحمد الله أننا مررنا بالمرحلة الشاقة التى تلت الانفجار لأنها السبب فيما نشعر به الآن».

نرشح لك

Comments

عاجل