كيف ساهم أوباما في صعود ترامب؟
كتبت - رنا أسامة وهدى الشيمي:
في الوقت الذي تفصلنا خلاله ساعات عن ترك الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما مهامه، وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يرى بعض المحللين والمراقبين الدوليين أن سياسات أوباما قد تكون السبب الرئيسي في صعود ترامب، ووصوله للمكتب البيضاوي.
وفي السياق ذاته، تقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إن سياسات أوباما وبعض ملامح شخصيته قد تكون من الأسباب الرئيسية لصعود الجمهوري ترامب، أبرزها أنه رجل أسود، ووالده مُسلم من كينيا، وهما عاملان- بحسب الصحيفة- كفيلان بأن تنهال عليه موجة من الانتقادات الحادة، وتحديدًا من قِبل الحزب الجمهوري.
ناهيك عن توقيت صعود أوباما رئيسًا لأمريكا، فبحسب "الجارديان"، فإن وصوله للبيت الأبيض تزامن مع وقت كانت تعاني فيه البلاد من الحرب، مشكلات الهجرة، والعنصرية.
يقول الطبيب النفسي أحمد عبد الله، إن الأمريكيين عولوا على أوباما، باعتباره أول رجل أسود يصل لسُدة الرئاسة، وانتظروا منه كتابة التاريخ، ولكنهم فوجئوا بالكثير من الإحباطات، والإخفاقات.
وأرجع عبد الله عجز أوباما عن تحقيق طموحاته بشأن أمريكا والعالم، إلى أن العلاقات الداخلية، والمصالح، والسياسات والعلاقات، هي التي تشكل سياسة الرئيس الأمريكي.
وبررت الجارديان، الحزن السائد في أركان أمريكا لرحيل أوباما، إلى الحنين المبكر له نظرا لأنه شخص مميز، يمتلك كاريزما جذابة، لا توقًا إلى سياساته.
ويشير الدكتور سعيد صادق، الأستاذ في علم الاجتماع السياسي، إلى أن الأمريكيين السود الذين هللوا لوصوله للبيت الأبيض، واجهوا موجة قوية من العنف خلال حكمه، فاقت توقعات الجميع.
وكانت قد وقع خلال الآونة الأخيرة أكثر من حادث، تورط فيه الشرطة تجاه السود، فقتلوا أكثر من شاب قاموا باحتجاجات في بالتيمور، مينيسوتا.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن 4 من بين 10 كانوا راضين على سياسات أوباما الاقتصادية، وفق استطلاع أُجري العام الماضي.
فيما أشارت استطلاعات رأي أجريت مؤخرا، نقلتها الجارديان، إلى أن 56 % من الأمريكيين الذين خضعوا للاستطلاع، يرون أن البلاد لم تعد تقف على أرض اقتصادية صلبة، في مقابل 48 % يقولون إن الفجوة بين الأغنياء والفقراء اندثرت من المجتمع الأمريكي.
Comments