سياسيون: «قائمة الإرهابيين» مُسيسة
أثار القرار الذى اتخذته محكمة جنايات القاهرة، بإدراج 1534 شخصًا على قوائم الإرهاب والتحفظ على أموالهم، ومن بينهم اللاعب محمد أبوتريكة, ومحمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، صفوان ثابت، وباكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية السابق، والإعلامى مصطفى صقر، والقاضى السابق وليد شرابي، المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط" وغيرهم من الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامى وجماعة الإخوان المسلمين، غضب العديد من الشخصيات على المستوى المحلى والدولى.
فيما اعتبر خبراء قانون، القرار سيفًا مسلطاً من النظام للانتقام والتنكيل من معارضيه، الذين يرفضون سياساته والأوضاع الاقتصادية التى وصلت إليها البلاد، ومطالبة الشعب بأن يتحمل أخطاء الحكومة التى يبقى عليها النظام الحالى دون الاستعانة بحلول للخروج من الأزمة الراهنة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قررت إدراج اسم أبو تريكة، على قائمة الإرهابيين لمدة 3سنوات، على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، التى يتم التحقيق فيها بناء على بلاغ مقدم من لجنة أموال الإخوان.
وتضمنت أسماء المدرجين على قوائم الإرهابيين بجانب أبو تريكة، كلًا من رجل الأعمال صفوان ثابت، ومساعدة رئيس الجمهورية السابق باكينام الشرقاوي، والإعلامى مصطفى صقر، والقاضى السابق وليد شرابى، ويوسف القرضاوى ومحمد البلتاجى وغيرهم من قيادات جماعة الإخوان.
وقالت محكمة الجنايات فى حيثيات حكمها، إن الجرائم المسندة للمدرجين على القائمة تتمثل في"تمويل شراء الأسلحة، وتدريب عناصر جماعة الإخوان عسكريًا وإعدادهم بدنيًا للقيام بعمليات إرهابية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة".
وعلق محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، على قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراجه ضمن قائمة الإرهابيين، بأنه نوع من "المكايدة السياسية" والتضييق على معارضى النظام الحالى وكل من شارك فى ثورة يناير.
وأضاف القصاص، فى تصريحات صحفية, أن قرار وضعه على قائمة الإرهابيين متوقع، لافتًا إلى أنه منذ عامين وهو ممنوع من السفر والتصرف فى حسابه البنكي، دون أى قرار قضائي، ولكن فقط مجرد تعليمات لأمن المطار والبنك .
وأشار القصاص، الذى كان يشغل عضوًا بائتلاف شباب ثورة يناير، إلى أنه يرفض العنف والإرهاب بكل أشكاله وموقفه الحزبى من جماعة الإخوان المسلمين واضح وهو معارضتهم فى الكثير من المواقف، منوهًا إلى أنه انشق عن الإخوان منذ فترة بعيدة ولم يعد على صلة بهم.
وتابع: أنه أيضًا يتبنى مواقف معارضة للنظام الحالى متمثلاً فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أن "قائمة الإرهابيين" ليست لها أية أسباب منطقية ولكنها انتقام من المعارضين السياسيين للنظام، وضغوط يمارسها على كل من شارك فى ثورة 25 يناير.
وأكد القصاص، أنه سيتخذ الإجراءات القانونية بالطعن على قرار محكمة الجنايات بوضع اسمه على قائمة "الإرهابيين".
ورأى و المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق، "أن قرار محكمة الجنايات بوضع هذه القائمة ومن بينهم أسماء لا علاقة لها بالإخوان من بينهم اللاعب محمد أبوتريكة ما هو إلا قرار سياسى للتنكيل والانتقام منهم بسبب مواقفهم ورفضهم لممارسات القمع الذى ينتهجها النظام الحالي".
وأضاف سليمان، فى تصريح لـ"المصريون"، أن هذا النظام يسعى دائمًا للانتقام من معارضيه وكل مَن قال كلمة حق واتخذ موقفًا لا يرضى عنه، مدللاً بما حدث مع الإعلامية ليليان داود وغيرها ممن رفضوا ممارساته وأخيرًا الدكتور محمد البرادعى الذى كان محسوباً على النظام الحالى الذى رفض فض اعتصامى رابعة والنهضة واتهموه بالعمالة والخيانة لبلده بسبب موقفه المعارض لتلك النظام والذى لم يسلم منه رئيس الأركان الأسبق الفريق سامى عنان فى تشويه صورته وإذاعة تسريب له عن طريق الإعلامى أحمد موسى . وأشار وزير العدل الأسبق، إلى أن "النظام اصطنع قانون الإرهاب ليستخدمه سيفًا مسلطًا على كل الشرفاء الرافضين لسياساته، فقد سبق من قبل وتم التحفظ على أموال اللاعب ولكن المحكمة رفعت الحظر عن أمواله".
وأوضح سليمان، أنه سيتم الطعن على هذا القرار المسيس من قبل دفاع المتهمين بالإرهاب والمسألة ترجع إلى القضاء النزيه الذى يرفض الظلم والتنكيل بالشرفاء وترك المجرمين دون محاسبة.
Comments