«أردوغان»: تركيا تخلت عن وضعية الدفاع وبدأت الهجوم

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده تخلت عن وضعية الدفاع، وبدأت بمهاجمة تلك المنظمات في أوكارهم؛ سواء داخل حدود تركيا أو خارجها.

وجاءت تصريحات «أردوغان» هذه خلال اجتماعه الخامس والثلاثين مع ممثلي المخاتير، اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأكد أن تركيا لن تسمح لأي كان أن يأتي وينهكها من خلال الإرهاب والاقتصاد وعصابات الخيانة، مشيرًا إلى أنّها «عازمة على التوجه إلى مصدر التهديد أينما كان وسحق رأس الأفعى هناك».

وفي هذا الصدد قال «لم يستطعوا شق الصف التركي عن طريق النزاعات العرقية والمذهبية، ولم يتمكنوا من تقسيم البلاد عبر المنظمات الإرهابية ولا من خلال الاقتصاد، فلم يبق لديهم ذخيرة لإطلاقها ضدّ بلادنا، والآن جاء دورنا، تركيا تخلت عن وضعية الدفاع وبدأت بالهجوم».

ولفت الرئيس التركي إلى أن التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوى الأمن والجيش التركيين في مكافحة منظمة «بي كا كا» الإرهابية، مبينًا أنّ عدد شهداء الجيش والشرطة وحراس القرى خلال آخر عام ونصف بلغ 871، ومن المدنيين العزل 337 شهيدًا.

وأضاف «أردوغان» أنّ قوات الأمن والجيش التركيين تمكنا من إصابة وقتل قرابة 10 آلاف من إرهابيي «بي كا كا»، واعتقال قرابة 12 ألف منهم ومن داعميهم.

وتطرق إلى عملية درع الفرات الجارية في مناطق الشمال السوري منذ 24 أغسطس الماضي، بهدف تطهيرها من المنظمات الإرهابية، قائلًا: «عملية حصار مدينة الباب مستمرة وعناصر داعش بدأوا بالفرار، سنستمر في مكافحة عناصر (ب ي د/ ي ب ك) أيضًا بنفس العزيمة، وكما أقول دائمًا، نريد إنشاء مناطق خالية من المنظمات الإرهابية هناك، فهذا من حقنا».

وأردف الرئيس التركي  «ندرك جيدًا الأسباب وراء طول مدة العملية العسكرية على مدينة (الباب) إلى هذا الحد، وهي التي كان من الممكن أن تنتهي خلال فترة قصيرة جدًا».

وصرّح عن وجود أطراف - لم يسمها - تعمل على ضرب الاقتصاد التركي من خلال رفع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية، وتسعى لزرع الاضطراب بين صفوف المنتجين والمستهلكين، واللجوء إلى كافة الوسائل الملتوية، من أجل إبطاء عجلة النمو الاقتصادي التركي وعرقلة الاستثمارات وتخويف المستثمرين.