أهالي سجناء العقرب: 4 زيارات فقط في العام لكل محبوس

4 زيارات في العام هو نصيب كل أسرة من أهالي المحبوسين في سجن العقرب، بعد أن أصبحت الزيارة مرة كل 3 أشهر بقرار من إدارة السجن.

تروي فاطمة والدة خالد الصغير، المحبوس في قضية العمليات المتقدمة، أن الزيارات بالعقرب أصبحت تقل عن اليوم السابق في كل مرة، وتزداد تعسفاً، معتبرة أن الهدف أصبح "إذلال ممنهج".

وتقول فاطمة لـ"مصر العربية"، إن إدارة العقرب قننت قوانين خاصة بها فيما يتعلق بالزيارات بدءاً من الكبائن الزجاجية وانتهاء بتحديد أعداد للدخول، موضحة أنهم في البداية حددوا عدد الزائرين 30 فرداً وأصبح كل أسرة يمكنها زيارة ذويها مرة واحدة في الشهر.

وتضيف أن إدارة السجن قررت التصعيد بتحديد 15 زيارة فقط في اليوم مما يعني مرة كل 3 أشهر بحجز مسبق، لتصبح عدد الزيارات المسموحة لكل أسرة طوال العام 4 فقط أو 6 في أحسن الأحوال.

وتشير إلى أنه في بعض الأحيان بعد حجز الأسرة لموعد الزيارة تأتي فلا تجد اسمها في كشف الحجز وأن الأمر في النهاية يسير وفق هوى إدارة السجن والضباط.

وتوضح أنها تمكنت من زيارة نجلها في 10 يناير الجاري، تحملت مشقة 17 ساعة من قنا للوصول قبل السادسة صباحاً أمام السجن، وفي النهاية أخبروها بعدم وجود اسمها، ظلت حتى العاشرة والنصف ومنعت من الدخول، مشيرة إلى أنها تعرضت لفقدان الوعي نتيجة مشقة السفر مما اضطرهم لإدخالها بشكل استثنائي لتدارك الموقف لوجود زيارة رسمية للسجن.

وتؤكد أن نجلها يعاني من مياه بيضاء على عينه منذ عامين لم يوقع الكشف عليه إلا من 4 أشهر فقط وأقر الطبيب بحاجته لتدخل جراحي ومنذ ذلك الوقت ترفض إدارة السجن نقله للمستشفى بدون سبب واضح.

وقدمت والدة خالد العديد من الشكاوي لمصلحة السجون والتلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، كان آخرها بصحبة عدد من الأهالي اعتراضاً على الزيارات وما قررته إدارة السجن.

وتتابع أن 15 زيارة فقط تعني تجويع للمحبوسين فقد يمر يوم أو يومان على الوينج دون دخول زيارة إليه، والذي يحمل ما لا يقل عن 250 محبوسا.

وتصف والدة عمرو ربيع، الأمر بـ"الأزمة اﻹنسانية"، موضحة أن كل محبوس احتياطياً من حقه الزيارة أسبوعياً أو كل أسبوعين لمن صدر ضدهم أحكام وفقا لقانون مصلحة السجون.