المحتوى الرئيسى

مصر تتحفظ على إقامة أوروبا مراكز لاستقبال اللاجئين فيها

01/19 15:59

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية اليوم الخميس (19 كانون الثاني/يناير 2017) أن بلاده "تسير على الطريق الصحيح وأنه يمكن أن تطور نموذجا للتقدم، يكون مصدر إشعاع للمنطقة".

تعرض مقترح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الخاص بإنشاء مراكز اتحادية لتجميع طالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم لانتقادات شديدة من قبل أحزاب المعارضة. فقد وصف حزب اليسار المعارض المقترح بأنه "معاد للإنسان". (03.01.2017)

في ظل انخفاض درجات الحرارة، يعيش اللاجئون في بلغراد ظروفا قاسية فالكثير منهم يرفض التسجيل في مراكز إيواء اللاجئين هناك بل ويتحمل البرد القارس طمعاً في الوصول إلى ألمانيا أو إحدى دول غرب أوروبا. (16.01.2017)

وأضاف الوزير المصري، البالغ من العمر 64 عاماً، أن لبلاده أهمية كبيرة في ظل الصراعات التي تعصف بالمنطقة: "لنتخيل أن يحدث في مصر شيء مشابه لما يحدث الآن في ليبيا. لو وقع واحد بالمئة من السكان في براثن التطرف، سيكون لدينا 100 ألف إرهابي. وهذا سيكون كافياً ليس لزعزعة استقرار أوروبا وحدها، بل كل العالم." يشار إلى أن عدد سكان ليبيا خمسة ملايين نسمة، في حين يبلغ عدد سكان مصر 93 مليوناً.

وأجاب الوزير المصري بتحفظ على سؤال حول ما يقال عن نية الاتحاد الأوروبي بناء مراكز في مصر ليقدم المهاجرون الأفارقة طلبات اللجوء فيها "هذه تفاصيل من الأفضل تقييمها أولاً"، مشيراً إلى أن مصر استقبلت خلال السنوات العشرين الماضية خمسة ملايين مهاجر من إفريقيا وحوالي نصف مليون سوري ونفس العدد تقريباً من العراق. وأردف الوزير شكري إلى أن اللاجئين تم إدماجهم بالمجتمع وحصلوا على نفس حقوق المواطن المصري كالرعاية الصحية والتعليم. "لم نبنِ أي مراكز استقبال لعزل اللاجئين أو التخلص منهم"، على حد تعبير الوزير المصري.

بعد عام على إغلاق طريق البلقان وتشديد الرقابة على الحدود للأشخاص الذين يرغبون في اللجوء إلى أوروبا، لا يزال الكثير من هؤلاء اللاجئين موجودا في صربيا، معظمهم من أصل أفغاني وباكستاني. حوالي6500 طالب لجوء حاليا قدموا طلباتهم في صربيا، حيث احتل الآلاف منهم مستودعات القطارات المهجورة في بلغراد.

الناس هنا لا يثقون في إجراءات الدولة الصربية تجاههم، ويرفضون مغادرة هذه المستودعات بعد أن طلبت الحكومة منهم إخلائها، فهم يعتقدون أنهم سوف يرحلون لو أخلوا أماكن سكناهم الحالية. اللاجئ الأفغاني زردان خان يقول "إنه يشعر أنهم يتقاذفونه كالكرة"، فهو قد تنقل أكثر من 18 مرة بين بلغاريا ومقدونيا وصربيا، كما يقول.

ريهان، 28 عاما، كان يعمل مديرا للتسويق في كابول، يحمل صورة التقطت له في آخر يوم له في أفغانستان. ويقول "أرغب بالتسجيل للحصول على اللجوء، ولكنهم يأخذون عائلات فقط"، ويقول أنهم يعتقدون أن اللاجئين (الفرادى) هم من "داعش"، ولكن كيف يقبل شخص من "داعش" السكن بهذه الظروف المزرية"، يتساءل ريهان.

بدأت الناس تسكن المخازن المهجورة خلال الصيف الماضي، إلا أن الأعداد تزايدت مع قدوم الشتاء. وعاني اللاجئون من ظروف في غاية الصعوبة، فالأماكن مزدحمة، كما أن حالات الجرب والقمل أصبحت متفشية بين اللاجئين.

يستحم الناس في العراء، إذ لا توجد سوى ثلاثة حمامات مخصصة لأكثر من ألف لاجئ، يقوم اللاجئون بملئ برميل قديم كان يستخدم لنقل النفط، ويسخنونه على الحطب، وتقدم بعض المساعدات للاجئين عن طريق مركز غوث اللاجئين Miksaliste بلغراد، إلا أن الأولوية في ذلك تعطى للحالات المرضية.

يصطف الناس مرة واحدة في اليوم، من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية المقدمة من متطوعين مستقلين. وقد أوصت الحكومة الصربية المنظمات الإنسانية بالتوقف عن تزويد هؤلاء اللاجئين بالطعام وذلك في محاولة منها لدفع اللاجئين الذين يعيشون في المستودعات إلى المغادرة.

ويقول إيفان ميسكوفيتش، المتحدث باسم المفوضية لشؤون اللاجئين من جمهورية صربيا(كيرس) بأنه "يجب على المنظمات الإنسانية أن تتعاون مع الحكومة الصربية من أجل نقل هؤلاء اللاجئين إلى أماكن أخرى".

ومع أن الحكومة الصربية تعهدت بتوفير ما لا يقل عن 6000 سرير داخل معسكراتها، شكك بعض العاملين في المجال الإنساني في هذه المبادرة، وقالوا إن الهدف من هذه المبادرة هو من إخلاء المستودعات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل