المحتوى الرئيسى

نقيب المحامين الأتراك: الدستور الجديد سيحول تركيا إلى "سلطنة"

01/19 16:09

علق نقيب المحامين الأتراك متين فايز أوغلو للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة اليوم الخميس (19 كانون الثاني/ يناير 2017) على التعديلات الدستورية التي طالب الرئيس رجب طيب أردوغان بتمريرها. وقال فايز أوغلو:" في كتبنا لدينا مصطلح خاص لهذا وهذا يسمى سلطنة". 

وجاء حديثه فيما كان البرلمان يقر سريعا عدة مواد جديدة في الدستور لتعزيز الرئاسة في دستور البلاد. وحتى الآن حصلت الـ18 مادة على أغلبية الثلاثة أخماس المطلوبة في الجولة الأولى من التصويت و سبعة في الجولة الثانية التي لا تزال جارية.

ومن المتوقع الموافقة على المواد النهائية بحلول مطلع الأسبوع في البرلمان حيث يحظى حزب العدالة والتنمية المنتمي إليه أردوغان بأغلبية. ويدعم بعض أعضاء حزب الحركة القومية اليميني المتطرف حزب العدالة والتنمية ما يمنحه الأصوات المطلوبة. غير أن الحزبين يفتقران إلى الأعداد للدفع بالإصلاح الدستوري بدون استفتاء. ويتوقع المسؤولون الأتراك  التصويت على المواد في نيسان/إبريل.

وحذر فايز أوغلو من أن هذه يمكن أن تكون "أخر انتخابات حرة". 

وتخضع تركيا بالفعل لحالة الطوارئ منذ الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016، ما يقيد بعض الحريات. وسجن أكثر من 40 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب ويقول المنتقدون إن حملة الإجراءات الصارمة امتدت إلى مجموعة واسعة من منتقدي الحكومة. 

ويقول أردوغان وقيادة حزب العدالة والتنمية إن حزمة الإصلاحات الدستورية التي ستنشئ رئاسة تنفيذية قوية، سوف تساعد على جلب الاستقرار لتركيا. 

وقال فايز أوغلو:" سيسعى المرء للقضاء كليا على فصل السلطات" مضيفا أن النظام الجديد يمكن أن يؤدي إلى "عدم استقرار وفوضى". غير أنه شكك في أن الاستفتاء سوف يمر.

تعرض ملهى "رينا" في اسطنبول إلى اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وجرح نحو 70 شخصا. واستهدف الاعتداء المحتفلين بالعام الجديد، وكان من ضمن الضحايا عدة مواطنين عرب لا سيما من السعودية والأردن وتونس والمغرب وليبيا ولبنان.

ملهى "رينا" الذي يقع في حي فاخر على الضفة الأوروبية للبوسفور باسطنبول. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجوم على الملهى وقال في بيان:" سنحارب حتى النهاية ليس فقط الهجمات المسلحة للجماعات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها بل هجماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أيضا". فيما قدم زعماء العالم من ضمنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التعازي لتركيا.

اعتداء اسطنبول الأخير هو واحد من سلسة من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في عام 2016، والرابع في شهر كانون الأول/ ديسمبر، ففي 19 كانون الأول/ديسمبر أغتيل السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف في أنقرة بيد شرطي تركي قال إنه "يريد أن ينتقم للمأساة التي شهدتها مدينة حلب في سوريا".

وفي 17 كانون الأول/ديسمبر: قتل 14 جنديا تركيا وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في اعتداء انتحاري نُسب إلى حزب العمال الكردستاني واستهدف حافلة تنقل عسكريين في قيصرية بوسط تركيا.

10 كانون الأول/ديسمبر: اعتداء مزدوج في وسط اسطنبول يوقع 44 قتيلا ونحو مائة جريح عند انفجار سيارة مفخخة قرب ستاد بشيكتاش لدى مرور حافلة تقل عناصر للشرطة، وعمد انتحاري إلى تفجير نفسه بعد أقل من دقيقة وسط مجموعة من عناصر الشرطة في حديقة مجاورة. جماعة"صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تعلن مسؤوليتها عنه.

4 تشرين الثاني/نوفمبر: انفجار سيارة مفخخة يسفر عن تسعة قتلى، منهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في دياربكر. السلطات تنسب الاعتداء إلى حزب العمال الكردستاني ثم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته قبل أن تتبناه مجموعة "صقور حرية كردستان".

20 آب/أغسطس: انتحاري يقتل خمسين شخصا خلال حفل زواج في غازي عنتاب (جنوب شرق). والرئيس رجب طيب أردوغان يتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه.

28 حزيران/يونيو: مقتل 47 شخصا منهم أجانب، في ثلاثة اعتداءات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. السلطات تنسب الاعتداءات التي لم تتبناها أي جهة إلى تنظيم "داعش".

19 آذار/مارس: انتحاري يقتل أربعة سياح في اسطنبول، وإصابة 36 شخصا آخرين بجروح. السلطات تتهم تنظيم "داعش".

13 آذار/مارس: 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في اعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل