بدايته في عهد "محمد علي".. أبرز المعلومات عن التعداد السكاني في مصر

أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن البدء في خطوات التعداد السكانى لحصر السكان والمبانى والمنشآت لعام 2017، في الفترة من 21 إلي 26 يناير الجاري، وتضم المرحلة الأولي منه 2500 مفتش و25 ألف معاون بجميع المحافظات.

وسيتم خلال هذه المرحلة القيام بتحزيم الحدود الخارجية لمنطقة العمل بـ "البوية" الحمراء، وفي المرحلة الثاينة تبدأ عملية ترقيم المبانى بواسطة المعاون بالشمع الأزرق، وتحتاج هذه العملية إلى ضرورة تعاون المواطنين مع مندوبي التعداد حتى تتم بشكل صحيح.

والتعداد السكاني، هو مشروع إحصائى تنفذه تقوم به أجهزة الإحصاء، بهدف تكوين قاعدة بيانات شاملة حول التعداد السكانى للدولة، وبياناته الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية لجميع الأفراد في الدولة خلال مدة زمنية محددة.

ويجرى التعداد السكانى كل 10 سنوات، لرصد المبانى ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية، علاوة على حجم وخصائص السكان وظروفهم السكنية، ورصد كل الأنشطة الاقتصادية وخصائصها.

ويعد التعداد السكاني المصدر الأكثر شمولاً في مصر للحصول على معلومات عن السكان والمساكن، حيث يعتبر كمصدر مرجعي للبيانات ولجميع الإحصاءات السكانية والاجتماعية المتربطة بعدد السكان، وتستخدم هذه البيانات الهامة فى التخطيط للتنمية بشقيها الاجتماعى والاقتصادى.

وتعد مصر أكثر الدول تعدادًا في الشرق الأوسط، وهي من أقدم الدول الأفريقية أخذًا بسياسة حصر السكان عن طريق نظام التعداد، وأجرى أول تعداد للسكان بها في عام 1800، خلال عصر محمد علي باشا.

وبلغ وقتها عدد السكان 2,5 مليون نسمة, وبدأت مصر بإجراء التعداد كل عشر سنوات، وهو ما يعرف بـ "النظام العشرى"، في 1857 وظل على هذا الوضع حتي 1947، وبعدها توقف التعداد السكاني بالنظام العشري لفترة، وعاد استخدامه مرة أخري بداية من 1976 ثم 1986 ثم 1996.

 وكان أخر تعداد سكاني قامت به مصر في نهاية عام 2006، وبلغ عدد سكان مصر آنذاك فى الداخل والخارج نحو 76 مليونا ونصف المليون نسمة، بزيادة حوالى 15 مليون نسمة عن التعداد السكاني في 1996.

ووفقًا لهذا التعداد، فإن أكبر محافظة شهدت زيادة فى السكان، كانت القاهرة بنسبة 10.7% وبعدها الجيزة بنسبة 8.64%، وكان عدد سكان المصريين بالخارج بلغ 3 ملايين901ألف و396 نسمة.