مطالب بالتحقيق باستشهاد أبو القيعان وإضراب بالخط الأخضر

ودعا النائب العربي طالب أبو عرار ونواب آخرون بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول ظروف استشهاد أبو القيعان، حيث شككوا برواية الشرطة الإسرائيلية التي تدعي أن الشهيد نفذ عملية دعس ضد عناصر الشرطة الذين كانوا يحرسون القوات التي وصلت لهدم منازل قرية أم الحيران، وتبنت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب داخل إسرائيل هذا الطلب.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثمان الشهيد أبو القيعان، حيث طُردت العائلة عندما توجهت إلى موقع تسلم الجثمان، وهي ترفض أي شروط مقابل تسليمه. 

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة المتابعة الحداد ثلاثة أيام على استشهاد أبو القيعان.

في المقابل، طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان من النائب العام أفيخاي ماندلبليت بفتح تحقيق ضد النواب العرب في الكنيست أيمن عود وجمال زحالقة وحنين الزعبي، وذلك بتهمة "التحريض على القتل" على خلفية الأحداث التي تشهدها بلدة أم الحيران.

من جانبه، أكد النائب العربي أحمد الطيبي أنه سيقدم بالاشتراك مع نواب عرب آخرين الأحد مشروع قانون يدعو لتجميد هدم البيوت في البلدات والقرى العربية، مقابل التزام المسؤولين العرب بالقوانين بشكل أكثر صرامة، واعترف بأنه من غير المرجح أن يمر مشروع القانون لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارضه.

وبموازاة ذلك، قال مراسل الجزيرة إن إضرابا عاما وشاملا شل المرافق في المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر، احتجاجا على هدم السلطات الإسرائيلية قرية أم الحيران في النقب.

وكانت البلدات والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر شهدت مساء أمس مظاهرات غاضبة ضد هدم منازل في أم الحيران، شارك فيها الآلاف الذين رفعوا شعارات تضامنية مع أهالي البلدة، وأدانوا قتل شرطة الاحتلال للفلسطيني يعقوب أبو القيعان وجرح آخرين.