المحتوى الرئيسى

الأسد: هدف مؤتمر أستانا ضم الإرهابيين للمصالحات

01/19 14:21

قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم إن هدف مفاوضات أستانا هو ضم "الجماعات الإرهابية" إلى مصالحات وطنية ووقف إطلاق النار، وكان رئيس وفد الفصائل السورية المعارضة إلى أستانا محمد علوش قال أمس إن المعارضة ستعمل على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انتهاكات النظام، مشددا على أن هذه المفاوضات جبهة من جبهات القتال.

وصرح الرئيس السوري في مقابلة مع قناة "تي بي إس" اليابانية بأن مؤتمر أستانا المزمع عقده الاثنين المقبل سيكون بين الحكومة السورية وما سماها الجماعات الإرهابية، بهدف ضم هذه الجماعات إلى مصالحات وطنية وإلقائها السلاح.

وأضاف الأسد أنه ليست لديه توقعات من مؤتمر أستانا، لكنه يأمل أن يكون منبرا لمحادثات بين مختلف الأطراف السورية، والتركيز على وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، ونفى الأسد أن يكون الغرض من المؤتمر إجراء محادثات سياسية، وذلك لعدم وضوح الأطراف المشاركة فيه.

وكانت روسيا وإيران وتركيا رعت في نهاية الشهر الماضي اتفاقا شاملا لوقف إطلاق النار بين النظام وكبرى فصائل المعارضة المسلحة، وذلك تمهيدا لإطلاق جولة محادثات أستانا لتثبيت الهدنة ومناقشة الحل السياسي للأزمة السورية.

وسيشارك النظام في اجتماع أستانا بوفد سياسي وعسكري يترأسه سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بينما تشارك الفصائل المعارضة في المحادثات بوفد عسكري يرأسه محمد علوش القيادي في جيش الإسلام، ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السياسية السورية.

وقال علوش أمس في اتصال مع الجزيرة من إسطنبول إن وفد المعارضة ذاهب إلى أستانا لتثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المعتقلين ومنع اقتحام وادي بردى، وأضاف أن الوفد ذاهب إلى المفاوضات التي يعدها جبهة من جبهات القتال.

وأضاف علوش أن وفد المعارضة السورية سيركز أيضا على وقف اقتحامات النظام غوطة دمشق، ومنعه من إجبار الفصائل بريف دمشق على المصالحة، وأيضا للاتفاق على فك الحصار على المناطق المحاصرة وإخراج المعتقلين.

وقال أيضا "سنفاوض كما كنا نحارب في كل الجبهات، وهذه المناورة لا تقل شأنا عن الجبهات القتالية"، مشددا على أن الضمان الوحيد في هذا العالم -وفي سوريا تحديدا- هو السلاح، وأنهم لن يفاوضوا على السلاح، ولا توجد قوة في العالم قادرة على إجبار السوريين على شيء لا يريدونه.

وفي وقت سابق، قالت حركة أحرار الشام إنها لن تشارك في مؤتمر أستانا بعد مشاورات مجلس شورى الحركة، وعزت أسباب موقفه -وفق بيان صدر عنها- إلى عدم تحقق وقف إطلاق النار الذي يتزامن مع حملة "همجية" ضد أهالي وادي بردى، بالإضافة إلى تسويق روسيا نفسها كطرف ضامن بالتوازي مع غاراتها الجوية على الأهالي.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل