10 مسارات للعناية بالتاريخ الإسلامي وتجهيز المواقع الأثرية بمكة

قال الدكتور وليد الحميدي، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، إن مكة المكرمة يقصدها أكثر من 12 مليون مسلم سنويًا بين معتمر وحاج، وهناك شغف للكثير منهم لزيارة مواقع التاريخ الإسلامي والوقوف على تلك المواقع التي شهدت انبثاق شعاع الدين الإسلامي، والتعرّف على تراث مكة المكرمة الحضاري،

أضاف أن حكومة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، تسخر جهودها لخدمة كافة الحجاج والمعتمرين والزوار، وتسعى لتطوير خدماتها وتلبية رغباتهم، وتبعا لذلك صدرت موافقة مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة  الأمير خالد الفيصل على إنشاء مجلس للتنمية السياحية في العاصمة المقدسة واعتماد تشكيل أعضائه بهدف تنمية الخدمات والعمل التكاملي من خلال تطوير صناعة السياحة في المنطقة، وتكوين لجان في الإمارة توفر أوجه الدعم للبرامج والمشروعات التي تعنى بتطوير مواقع التاريخ الإسلامي والإشراف عليها، والمساهمة مع الشركاء لمساندة تنمية تلك المواقع حضاريًا وتنظيم البرامج الثقافية والفعاليات التاريخية النابعة من مصادر ثقافية وحضارية أصيلة.

وشرح مستشار الهيئة طارق خان، مراحل التأسيس لمشروع «مساري» والذي يمثل المسار السياحي الأول لمواقع التاريخ الإسلامي في مكة. تلى ذلك تقديم عرض مرئي لبرنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة قدمه مسؤول البرنامج فهد الوادعي، لافتا إلى اعتماد 10 مسارات يتم من خلالها العمل في المشروع تتمثل في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وهي إنشاء وتجهيز المتاحف والمواقع الأثرية، والتشغيل والصيانة للمتاحف والمواقع الأثرية، والمحافظة على التراث العمراني، وتنمية القرى التراثية، وتسجيل وحماية الآثار والبحث والتنقيب الأثري، وتنمية الحرف والصناعات اليدوية، والتوعية والتعريف بالتراث الوطني، واستقطاب وتدريب الكوادر الوطنية، وفعاليات التراث الحضاري.

وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة الدكتور فيصل الشريف، أن سياحة مكة تعمل حاليًا على إطلاق موقع «اكتشف مكة» الذي تم تصميمه بأفضل الوسائل والطرق التقنية والإدارية ليكون المنصة الإلكترونية العالمية لسياحة المنطقة.

"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.