المحتوى الرئيسى

صلاح الحسيني يكتب: لحظة | أسايطة

01/19 12:26

الرئيسيه » رأي » صلاح الحسيني يكتب: لحظة

نعيش هذه الحياة، وكل واحد منّا له فلسفته المختلفة عن الآخر، كما تختلف الطموحات والتطلعات، فأري أن الدنيا لها ميزان رباني أكثر من أي شئ آخر فيقول تعالي: (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) حتي لو حققت الكثير من طموحك، ليس هذا هو كل النجاح، وإنما قمة النجاح أن تكون عامل فعال في بلدك وبين أهلك وأن تكون معطاء للآخرين ومبدع في فعل الخيرات، ولا تنتظر مقابل ولا شهرة ولا مظهرة .

يقول أهل العلم ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، وقال تعالى : ( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّاالْمُتَّقِينَ )(الزخرف : 67)وهى تجمع بين المتحابين من أهلها حين تنقلب كل صداقة ومحبةإلى عداوة وصراع .

وقال الزمخشرى: تتقطع فى ذلك اليوم كل خلة بين المتحابين فى غير ذات الله، وتنقلب عداوة ومقتاً إلا خلة المتصادقين فى الله فإنها الخلة الباقية، وقيل:إلا المتقين، فالمتقون هم الذين تدوم محبتهم وخلتهم كما قيل، ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل .

اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك، وحباً يقربنا إليك يا أرحم الراحمين، فلا داعي أن تتكبر، أنت لا تعرف كيف يكون غدا، لا تستقوي وتذكر قدرة الله عليك،اصنع لنفسك تاريخ بحب الناس فيك فكم من ناس رحلت، وعندما تذكرها تجد الرءوس تهتزوتقول: عليه رحمة الله .إن أعمال العبد متصله حتي بعد رحيله، فلتكن رابح : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) .

وهناك ناس عندما تتذكر، لا تستطيع إلا أن تنظر للأرض، وتكون تعبيرات وجهك متأثرة، اللهم لا تجعلنا منهم يارب ، فالدنيا كالسوق، يقام ثم ينفض، ربح فيه الرابحون وخسر فيه الخاسرون .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل