المحتوى الرئيسى

أثري يطالب بالقضاء على تنظيمات إرهابية وتغليظ عقوبات الاتجار في الآثار

01/19 12:15

طالب الدكتور الحسين عبد البصير مدير عام النشر العلمي بوزارة الآثار بزيادة الوعي الأثري والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تعمل على سرقة الآثار وبيعها كي تمول أعمالها الإرهابية في كل مكان من العالم ، وذلك لحماية الآثار والتغلب على كل الانتهاكات والتعديات التي تحدث لها ليل نهار في مصر والعالم العربي الفسيح والحافل بالثروات الأثرية الغالية.

وأشار عبد البصير فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إلى ضرورة تغليظ القوانين وتجريم الاتجار في الآثار خاصة في بعض الدول الأوروبية التي تعتبر الاتجار في الآثار شيئاً مشروعا ، مشددا على ضرورة حماية تلك الآثار وجعلها مهمة بالنسبة للمواطن العادي وجزءا من ثقافته اليومية وإدخالها ضمن مفردات حياته وعاداته وطقوسه الحياتية.

وأوضح أهمية التوظيف الاقتصادي الأمثل للآثار والربط الوثيق للمواطن بآثار بلاده باعتبارها، فضلاً عن كونها مصدر فخاره القومي وماضيه المشرف، مصدر رزقه وقوته اليومي ومصدر دخل مهم لبلاده وحاضره ومستقبله ومستقبل أولاده.

وقال إن عام 2016، على صعيد المجال الآثري، حفل بعدد من الاكتشافات والافتتاحات والاستردادات والاعتداءات والانتكاسات وأحياناً إزالة الانتهاكات التي طالت الآثار في مصر والعالم العربي ، حيث كانت السنة مليئة بقضايا عدة أهمها ما يجري على مسرح الآثار العريقة في سوريا والعراق التي تتعرض كل يوم وبشكل منهجي للسرقة والهدم والتدمير من قبل الجماعات الإرهابية فضلاً عن تجاوزات الناس والآثار السلبية للبيئة على المواقع الأثرية في تلك المناطق وغيرها.

واستعرض عبد البصير شأن الآثار المصرية خلال العام المنصرم ، مشيرا إلى تعرض الكنيسة البطرسية لتحطيم عدد من آثارها المنقولة وعمارتها نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له في ديسمبر الماضى ، فيما تم إعادة افتتاح متحف ملوى بالمنيا فى سبتمبر الماضى والذى كان قد تعرض، في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013 للتدمير وسرقة محتوياته وقتل بعض العاملين به، كما تم ترميم متحف الفن الإسلامي وإعداده للافتتاح بعد التدمير الذي طاله جراء الحادث الإرهابي الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة في يناير 2014 ، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس .

وعلى صعيد الاكتشافات الأثرية المهمة، قال إن صعيد مصر يأتى في المقدمة، حيث عثرت بعثة جامعة بون في مارس الماضى علي مجموعة من النقوش الصخرية من عصور ما قبل التاريخ بمنطقة مقابر النبلاء بمدينة أسوان كأقدم نقوش يُعثر عليها بالموقع إلى الآن وتعد دليلاً على أن هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان آنذاك، وفي يناير الماضى تمكنت بعثة مشروع أسوان كوم أمبو الأثري مع جامعتى "بولونيا" و"يال" من اكتشاف أول حالة للإصابة بداء الإسقربوط ( نقص فيتامين ج) في مصر القديمة أثناء التنقيب الأثري في منطقة نجع قرميلة بأسوان التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، وفي نوفمبر الماضى كشفت بعثة وزارة الآثار المصرية في أبيدوس بسوهاج عن جبانة ومدينة سكنية تعود لعصر بداية الأسرات جنوب معبد الملك سيتي الأول.

وأوضح انه في مجال الحد من سرقة الآثار والاتجار غير المشروع فيها وعودة الآثار المسروقة لبلادها، تم توقيع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر بشأن منع التهريب والاتجار في الآثار ويأتي من بين بنودها فرض قيود على الواردات على فئات المواد الأثرية من جمهورية مصر العربية للحد من نهب الآثار ، الى جانب استعادت مصر في يوليو الماضى من سويسرا لوحة الزيوت السبعة المقدسة الشهيرة من عصر الدولة القديمة.

وأضاف انه في نوفمبر الماضى تم استرداد لوحة أثرية من الجرانيت الأسود من عصر الأسرة الثلاثين سُرقت من معبد بهبيت الحجارة بمحافظة الغربية، وفي ديسمبر الماضى تم استرداد من الإمارات، مشكاوتين سرقتا من مخازن متحف الحضارة بالفسطاط، كما تم استرداد من إسرائيل غطاءين لتابوتين من العصر الفرعوني تم ضبطهما في إحدى صالات المزادات عام 2012.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل